أربعة أعوام على صفقة "وفاء الأحرار"

يوافق اليوم الأحد، الذكرى السنوية الرابعة لصفقة "وفاء الأحرار"، التي تعد أكبر عملية تبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، بوساطة مصرية.

وأُرغم الاحتلال على الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي اُسر خمس سنوات لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وتمت عملية التبادل على مرحلتين، الأولى صبيحة يوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2011م تم خلالها الإفراج عن 477 أسيرًا. والمرحلة الثانية تمت بتاريخ 18 ديسمبر 2011م، تخللها الإفراج عن 550 أسيرًا فلسطينيًا، ليكون مجموع الأسرى المُفرج عنهم 1027، يُضاف إليهم 19 أسيرة تم الإفراج عنهن في صفقة "الشريط المصور" التي سبقت صفقة "وفاء الأحرار". وكذلك شملت أسرى من كل الفصائل الفلسطينية، إلى جانب الإفراج عن أسرى مسيحيين في سجون الاحتلال. ولا يزال يقبع في سجون الاحتلال حوالي ستة آلاف أسير، بينهم 205 أطفال و25 امرأة و13 نائبا في المجلس التشريعي، إضافة إلى عشرات الحالات المرضية، بينها حالات صعبة لا توفر سلطات الاحتلال الحد الأدنى من العلاج اللازم لها. ويترقب الفلسطينيون صفقة ثانية على ضوء أسر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة جنودا آخرين في العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام 2014م.

وبلغ عدد محرري "وفاء الأحرار" الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال منتصف العام الماضي 60 ‏محررًا، بينهم عدد من الأسيرات، ‏وخلال عام من اعتقالهم نفذت سلطات الاحتلال تهديدها ‏بإعادة الأحكام السابقة بحق أولئك الأسرى، وبالفعل تم إرجاع الأحكام ‏السابقة لجميع من تم اعتقاله.‎