مؤسسة مهجة القدس ©
ضياء التلاØمة.. شهيد رØÙ„ على عجل وترك تÙاصيل Øياة من نور
21 عاما تراها أم ضياء أمامها ...وتتذكر كل تÙاصيل Øياته القصيرة " ضياء كان مرØا دائم Ø§Ù„Ù…Ø²Ø Ù„Ø§ تخلو جلسة يكون Ùيها ضياء من Ø§Ù„Ù…Ø±Ø Ùˆ الÙكاهة" قالت... وراء هذه الشخصية المرØØ© كانت شخصية أخرى صلبة ومختلÙØ© عن باقي أبنائها، كان ضياء المجد المتقن لعمله القريب إلى الله والوطن وابن Ùصيله "الجهاد الإسلامي" الذي طالما Ø£Ùتخر بالانتساب إليه.
ضياء ابن بلدة خرسا الواقعة إلى الجنوب من مدينة الخليل ولد 1994 وتربى ضمن أسرة متدينة ووطنية، أثرت ÙÙŠ Øياته وشخصيته، Ùبالرغم من Øبه للØياة كما تقول والدته، إلا أنه كان يتأثر بكل ما يجري Øوله منذ كان ÙÙŠ المدرسة وبعد أن التØÙ‚ بجامعة القدس أبو ديس.
ضياء كان ÙÙŠ جامعته ÙˆÙقا لوص٠والدته من الطلبة المميزين والÙاعلين ÙÙŠ الساØØ© الطلابية والرابطة الإسلامية الذراع الطلابي Øركة الجهاد الإسلامي، وظهر مرارا خطيبا باسمها ÙÙŠ المناسبات الوطنية، ولعل أبرزها ضمن المهرجان الذي نظمته الأطر الطلابية نصره لمخيم اليرموك ÙÙŠ Øصاره ÙÙŠ العام 2014.
كلمات ضياء ÙÙŠ هذا المهرجان لم تكن إنشاء يرددها بل طريق سلكها Øتى يوم شهادته Øين قال: "وإنا بإذن الله على خطاكم لمجاهدون"ØŒ وكان الجهاد الذي أعد له العدة جيدا Øينما تدرب على الكارتيه وأتقنها، ÙˆÙنون القتال الشوارع Øمل الأثقال والجمباز"ØŒ ÙÙŠ النادي القريب من بلدته.
وبعيدا عما تعرÙÙ‡ والدته، كان ضياء ÙÙŠ سكنه البعيد عن بلدته خرسا، ÙÙŠ بلدة أبو ديس يقوم بتدريباته بما تيسر له، Ùقد انتشرت Ùيديوهات من قبل زملائه له وهو يمارس رياضة القÙز عن السواتر "الوسائد" ÙÙŠ Ù…Øاكاة للتدريبات العسكرية التي يقوم بها المقاومين ÙÙŠ غزة.
وبالعودة إلى ضياء الابن، تقول الوالدة أن ضياء كان مميزا ÙÙŠ Øياته كما موته، تستذكره Øولها دائما الابن البار الØنون بشوش الوجه الكتوم بما يتعلق بكل توجهاته السياسية والعامة: "كان الأØÙ† علي من بين أبنائي، ÙÙŠ عيد الأم كان لا ينساني أبدا رغم عدم وجوده ÙÙŠ البلد ودوامه ÙÙŠ الجامعة، إلا أنه كان يترك جامعته ليقدم لي هديته، ومنذ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙŠØ¨Ø¹Ø« لي أغنية "ست الØبايب".
وتتابع والدته: "كان Ù…Øرك البيت Øين عودته من الجامعة ÙÙŠ نهاية الأسبوع يكون للمنزل طعم مختلÙØŒ دائم الضØÙƒ Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø²Ø ÙˆÙ„Ù‡ أسلوب خاص ÙÙŠ كل شيء".
ضياء الخامس بين أخوته الثمانية، كان قد أنهى دراسته الثانوية ÙˆØصل على معدل 88% الÙرع العلمي، وقرر دراسة هندسة الØاسوب كما شقيقه الأكبر عمر، إلا أنه رÙض الدراسة ÙÙŠ مدينة الخليل وطلب من والده أن يدرس ÙÙŠ جامعة أبو ديس ليعيش مع زملائه ÙÙŠ سكن بعيدا عن البيت.
وعن يوم استشهاده تقول الوالدة، عاد ضياء من الجامعة ليقضي العيد بيننا، ÙˆØين وصوله إلى البيت طلب منه والده أن يراÙقه ÙÙŠ عمله، ÙÙŠ ورشة البناء التي يعمل بها، وبعد عودته دخل المنزل وهي تعصر العنب لطبخ الدبس، Ùسلم عليها بابتسامته المعتادة، وبدل ثيابه وخرج من البيت إلى النادي الرياضي ÙÙŠ بلدة دورا القريبة.
بعدها بساعتين تقريبا سمعت أم ضياء صوت الانÙجار، وكانت لم تنتهي بعد من إعداد الدبس، ثم توالت الأنباء أن هناك شهيدا على Ù…Ùرق خرسا، المقابل لبيتها تماما، Ùتركت ما تقوم به وخرجت إلى Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø²Ù„ لتراقب ما يجري.
تقول: "من أول دقيقه شعرت بغصة بقلبي ولكني لم أتوقع أن يكون ضياء هو الشهيد، وخاصة أنهم أعلنوا أسم مختل٠تماما، ولكني بقيت على غير عادتي أشعر أن شيئا سيØدث".
مرت ساعات Øتى منتص٠الليل وهي تراقب من Ø§Ù„Ø³Ø·Ø Ù…Ø§ يجري، خرج والد ضياء مع أبناء القرية إلى مكان الØادث، ÙˆØينها عاد شقيق ضياء للمنزل وأخبر والدته أنه من المØتمل أن يكون ضياء هو الشهيد، وطلب منها أن تÙصبر والده الذي لم يكن يعر٠بعد.
وبعدها بنص٠ساعة Ùقط، اقتØمت قوة كبيرة من الاØتلال منزل العائلة، ÙÙŠ ذلك الØين تأكدت تماما أنه ضياء، Øيث طلب Ø£Øد الجنود من والده التعر٠عليه من صورة ألتقطها Ø£Øد الجنود على هاتÙه، الوالدة ÙÙŠ الغرÙØ© الثانية رغم الصدمة أطلقت "زغرودة" لتغيظ الجنود كما قالت.
ضياء استشهد وهو ÙŠØاول إلقاء عبوة ناسÙØ© على الدورية التي كانت تمر على Ù…Ùرق قريته يوميا، ÙˆØسب شهود عيان أغلق الطريق بالØجارة، ÙˆØينما ترجل الجنود من الدورية لإزالة الØجارة قام بضرب العبوه باتجاههم.
والدة ضياء ØÙظت له كرامه الشهداء، كما تقول: "الØمد لله الذي ألهمني الصبر على شهادته ورØيله على عجل ساعات وكان ضياء شهيدا"ØŒ وتتابع: "أتذكر ضياء بكل تصرÙاته Ùأشعر أنه لا يزال بيننا، أضØÙƒ على مواقÙÙ‡ المرØØ© ÙÙŠ سري وكأنها Øدثت للتو".
"ضياء بيشبهك؟" سألناها، Ùردت الوالدة بابتسامة: "الجميع يقول أنه يشبهني ولكنه أجمل مني وأكثر مرØا وبشوش أكثر مني لا يراه Ø£Øد إلا وهو مبتسم لا يوجد ÙÙŠ ضياء أي خصله سيئة كلما Ùيه يجذبك إليه".
وتستذكر الوالدة ضياء وهو يساعدها ÙÙŠ المطبخ، تقول أنه كان ÙŠØب المقلوبة ويتقن طبخها، وكلما كانت لديه إجازة يقوم بطبخها لأشقائه، وتتابع:" كان يتقن كل عمل يقوم به بكاÙØ© التÙاصيل".
رØÙ… الله الشهيد ضياء التلاØمة وأسكنه ÙØ³ÙŠØ Ø¬Ù†Ø§ØªÙ‡
المصدر: Ùلسطين اليوم