مؤسسة مهجة القدس ©
Ùادي الخصيب.. داعية تØول إلى استشهادي
قبل ستة أيام، Øاول الشاب الÙلسطيني Ùادي الخصيب تمالك Ù†Ùسه أمام وسائل الإعلام أثناء Øديثه عن إعدام الاØتلال الإسرائيلي شقيقه الأكبر "شادي"ØŒ وقال "Ù†Øتسبه شهيدا" ثم بكى وصمت بعدها.
ÙˆØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…Ø¹Ø© استÙاقت عائلة الخصيب ÙÙŠ مدينة رام الله وسط الضÙØ© الغربية، على اسم Ùادي يتردد ÙÙŠ وسائل الإعلام، بعد أن أعلن الاØتلال الإسرائيلي قتله إثر تنÙيذه عملية دعس استهدÙت جنديين إسرائيليين ÙÙŠ طريق الخان الأØمر شمال القدس المØتلة، وقال إنه Ù†Ùذها "انتقاما لشقيقه".
وبØسب الصور التي نشرتها شرطة الاØتلال، Ùإن Ùادي الخصيب (30 عاما) Ù†ÙØ° عملية الدعس بسيارة مستأجرة ÙÙŠ مكان إعدام شقيقه الأكبر شادي (31 عاما) الذي كان يعمل سائق سيارة أجرة وقÙتل الأØد بزعم Ù…Øاولته دعس مستوطنين، بينما قالت عائلته يومها إنه كان عائدا من مهمة عمل ÙÙŠ مدينة أريØا.
وأعادت عائلة الخصيب اÙØªØªØ§Ø Ø¨ÙŠØª عزاء جديد لشهيدها الثاني ÙÙŠ النادي الإسلامي برام الله وسط صدمة الجميع، Øيث قال أقارب الشهيدين الشقيقين إنهما لم ينشطا ÙÙŠ العمل السياسي يوما.
خرج للصلاة ولم يعد
وبينما كانت تتلقى التعازي ÙÙŠ منزلها بقرية بير نبالا شمال غرب القدس، قالت سوسن الخصيب زوجة الشهيد Ùادي، إنه خرج الساعة الرابعة صباØا إلى المسجد لصلاة الÙجر، ولم يعد بعد ذلك.
وعند الساعة الثامنة بدأت الزوجة والعائلة بتلقي أخبار عن عملية دعس ÙÙŠ مكان إعدام شهيدها الأول، لتتأكد أن Ùادي Ù„ØÙ‚ بشقيقه الأكبر.
وقالت زوجته الØامل ÙÙŠ شهرها الثاني إنه شخص متدين وليس له أي نشاط سياسي، وهو منشغل بعمله ÙÙŠ Ø£Øد المتاجر ÙÙŠ البلدة وبتربية Ø·Ùليه مراد وإيلاÙ.
وأضاÙت أنه "إنسان عادي، ملتزم ÙÙŠ صلاته ومداوم على قراءة القرآن.."ØŒ متابعة "رغم Ùقدانه، رÙع راسنا".
انتقام
أما شقيقه الأصغر جهاد الخصيب (25 عاما)ØŒ Ùقد سلم عليه الأربعاء مساء عند انتهاء عزاء شقيقهما الشهيد شادي، وقال إنه Øزن وتأثر كباقي العائلة، ولكنه لم يتØدث بأي نية عن الانتقام.
ويوم الأربعاء مساء انتهى Ùادي من عزاء شقيقه وتوجه للمشاركة ÙÙŠ مظاهرة لأهالي الشهداء المØتجزة جثامينهم، مطالبا باسترداد جثمان شقيقه الذي رÙض الاØتلال تسليمه.
والجمعة انضم الشهيدان Ùادي وشادي إلى قائمة من أربعين جثمانا لشهداء Ùلسطينيين ÙŠØتجزهم الاØتلال الإسرائيلي منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول.
وقال الشقيق الأصغر جهاد إن استشهاد أخيه الأكبر -وهو والد لثلاثة أطÙال- كان صدمة للعائلة التي كانت على قناعة تامة بأنه تعرض للإعدام دون سبب، لكن ذهاب شقيقه الثاني لتنÙيذ عملية دعس كان Ù…Ùاجأة غير متوقعة أبدا، مضيÙا أن الأخير كان منشغلا ÙÙŠ مجال الدعوة إلى الله دون أي نشاط سياسي.
وكان جهاد وأشقاؤه قد Ùقدوا والديهم منذ صغرهم، وتعلموا ÙÙŠ مدرسة للأيتام، لكنهم استطاعوا تكوين أنÙسهم.
وكان الشهيد Ùادي يعمل منذ Ø·Ùولته ÙÙŠ المناطق المØتلة عام 1948ØŒ ولم يسبق أن اعتقل ÙÙŠ سجون الاØتلال، وكذلك كاÙØ© أشقائه.
وقال خاله جواد كراكرة إن Ùادي كان شابا عاديا يعمل ÙÙŠ مصانع إسرائيلية Ø£Øيانا، وتزوج عام 2013 بعد أن التزم دينيا ولم يعد للعمل ÙÙŠ مصانع الاØتلال.
إعدامات
ويعد Ùادي الخصيب واØدا من 103 Ùلسطينيين قتلوا بالرصاص الإسرائيلي منذ بداية الهبة الشعبية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبينهم العشرات أعدموا بعد تنÙيذهم عمليات دعس أو طعن أو للاشتباه بذلك.
ÙˆÙÙŠ أسبوع واØد -وإلى جانب الشهيد Ùادي الخصيب- Øاولت الÙتاة هديل عواد (15 عاما) من مخيم قلنديا شمال القدس طعن مستوطنين ÙÙŠ القدس المØتلة، قبل أن تعدم برصاص مستوطنين.
وبØسب عائلتها، Ùقد ذهبت هديل للانتقام ÙÙŠ ذكرى مرور عامين على قتل شقيقها "Ù…Øمود" بالرصاص الإسرائيلي.
المصدر : الجزيرة