مؤسسة مهجة القدس ©
والدة الأسير بهاء القصاص تØلم بمعانقته Øرًّا طليقًا قبل موتها
على مقعد خشبي ÙÙŠ مقر اللجنة الدولية للصليب الأØمر غرب مدينة غزة، جلست والدة الأسير بهاء الدين القصاص المØكوم بالسجن (23 عاما)Ø› تØلم بتلك اللØظة التي ستعانق Ùيها نجلها Øراً طليقاً الذي غيبته سجون الاØتلال لما يزيد عن 13 عاما.
ÙˆØجزت المسنة أم بهاء الدين القصاص، مقعدًا لها يوم الاثنين الماضي ÙÙŠ مقر اللجنة الدولية، لتشارك ÙÙŠ اعتصام أهالي الأسرى الأسبوعي، الذين لا يكÙون عن المطالبة بØقوق أبنائهم ÙÙŠ سجون الاØتلال، ÙˆÙÙŠ مقدمتها إطلاق سراØهم بعد أن ضØوا بزهرات شبابهم ÙÙŠ الأسر.
ولا يزال قلب المسنة أم بهاء التي تجاوزت الثمانين عامًا، ينبض أملاً بأن تطلق قوات الاØتلال Ø³Ø±Ø§Ø Ù†Ø¬Ù„Ù‡Ø§ ÙÙŠ أي صÙقة تبادل أسرى قريبة، Øتى تكØÙ„ عينيها برؤيته Øرًّا، قبل أن تواÙيها المنية.
واعتقل الأسير بهاء الدين Ù…Øمد القصاص (35 عاماً)ØŒ من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ÙÙŠ 22 يونيو/ Øزيران عام 2002 Ù…ØŒ خلال كمين نصبته قوات الاØتلال له أثناء توجهه إلى مدينة قلقيلية بالضÙØ© الغربية، ÙˆØكمت عليه بالسجن 23 عامًا.
وتتهم سلطات الاØتلال ومØاكمها الأسير القصاص، بالانتماء لسرايا القدس Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة الجهاد الإسلامي؛ والمشاركة ÙÙŠ عمليات للمقاومة ضد جنود الاØتلال وأهدا٠إسرائيلية.
دائمًا ÙÙŠ القلب
تقول والدة بهاء ودموعها تتساقط بغزارة Øزنًا على Ùراق نجلها: "رغم مرور 13 عامًا على أسره إلا أنه لا يزال Øاضرًا ÙÙŠ ذاكرتي كلما تناولت الطعام أو جلست ÙˆØيدة، لا أنساه ولن أنساه أبدًا, وأدعو الله دوماً ÙÙŠ صلاتي بأن تقر عيني برؤيته قبل ÙˆÙاتي".
وتشير أم بهاء التي لم تكترث للأجواء الماطرة وانخÙاض درجات الØرارة، إلى معاناة نجلها سجون الاØتلال خاصة ÙÙŠ Ùصل الشتاء، جراء منع قوات الاØتلال وإدارة السجون إدخال الأغطية والملابس الشتوية للأسرى وخاصة من سكان قطاع غزة.
وتضيÙ: "ÙÙŠ كل زيارة لأهالي الأسرى Ø£Øمل معي الملابس الشتوية، لعل قوات الاØتلال تواÙÙ‚ على إدخالها، لكن دون جدوى, ÙˆÙÙŠ كل مرة أعيدها معي وقلبي يعتصر ألمًا على وضعه الصØÙŠ, ÙˆÙÙŠ كل دقيقة Ø£Ùكر كي٠يقضي Ùصل الشتاء دون غطاء أو بملابس Ø®ÙÙŠÙØ© لا تشعره بالدÙØ¡".
أم بهاء التي تجاوزت عامها الثمانين كل ما تتمناه من الØياة أن ترى ابنها Øرًا طليقًا قبل ÙˆÙاتها، لتقول: "لا أريد أن يعيش ابني Ù†Ùس المأساة التي عاشها بعد ÙˆÙاة والده الذي أصيب بسكتة قلبية بعد سماعه خبر الØكم على نجله".
المأساة ذاتها
وتشير أثناء Øديثها وهي تمسك بقوة بصورة نجلها الأسير إلى أنها تعيش Ù†Ùس المأساة والمعاناة التي عاشها زوجها والذي توÙÙŠ دون أن يشاهد نجله Øرًا طليقًا، وقالت: "كل يوم Ø£Ùكر؛ هل ستتكرر Ù†Ùس المأساة؟! هل سأموت قبل أن أرى ابني خارج الأسر؟!".
وتعرب عن أملها وتمنياتها بأن تكلل جهود Ùصائل المقاومة ÙÙŠ قطاع غزة بتØرير الأسرى ÙÙŠ صÙقة تبادل مشرÙØ© على غرار صÙقة "ÙˆÙاء الأØرار"ØŒ كي تقر عينها برؤيته ولو لمرة واØدة.
القصاص لم تنسَ مطالبة المؤسسات الدولية ومنظمات Øقوق الإنسان بالتØرك العاجل لإنهاء مأساة الأسرى ولو بإدخال الملابس الخاصة لهم للتخÙي٠من معاناتهم المتÙاقمة ÙÙŠ Ùصل الشتاء.
المصدر/ صØÙŠÙØ© Ùلسطين