الشهيد شادي بنر: قارع العدو حتى نال الشهادة

ميلاد مجاهد
ولد شهيدنا المجاهد شادي العبد بنر في حي الشجاعية الصمود بمدينة غزة بتاريخ 15/10/1983. نشأ شهيدنا المجاهد شادي في أسرة بسيطة مؤمنة بالله، مجاهدة في سبيله الله، قدمت أربعة من الشهداء.
درس الشهيد شادي بنر في مدارس الشجاعية، فحصل على الابتدائية والإعدادية من مدرسة عمر بن عبد العزيز، والثانوية من مدرسة جمال عبد الناصر، ومن ثم التحق الشهيد بالتدريب في الكلية التدريب الصناعة ليعمل سمكري سيارات ليعين أسرته، حيث ارتبط شهيدنا المجاهد شادي بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع.

درب الجهاد
شب شهيدنا المجاهد شادي بنر على حب الله والوطن وعشق الجهاد والمقاومة، فمنذ نعومة أظفاره كان يحرص على المشاركة في تشييع جنازات الشهداء والاحتفاظ بصورهم، وكان لا ينام إلا محتضناً بقرآنه وسلاحه لأنه كان يحلم بالشهادة أثناء نومه ويقظته.
كان شهيدنا المجاهد شادي ومنذ صغره يتوجه إلى "معبر كارني" ليلقي الحجارة على الجنود الصهاينة برفقة الأبطال الشهداء خالد الزق وأحمد بنر وغيرهم من الأبطال.
كان شهيدنا المجاهد شادي Ø´Ø¯ÙŠØ¯ التعلق بالشهيد المجاهد "خالد الزق واسماعيل السواركة وكثير من الشهداء الميامين"ØŒ حيث تعاهدا على الشهادة في سبيل الله، فصدق كل منهما الله فصدقهم الله. التحق شهيدنا الفارس شادي في صفوف "سرايا القدس" منذ بداية انتفاضة الأقصى المباركة.
أعد شهيدنا الفارس شادي بنر نفسه كإستشهادي، حيث قام بالتدريب والتجهيز لعملية استشهادية علي يد الشهيد خالد الزق إلا أنه لم يقدر له القيام بعملية استشهادية، فلم يكن أجله قد حان بعد. شارك شهيدنا المجاهد  Ø´Ø§Ø¯ÙŠ بنر في التصدي للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية. بالإضافة إلى مشاركة شهيدنا المجاهد شادي بنر في زرع العبوات الناسفة على الخط الشرقي لمدينة غزة.
حتى الأيام الأخيرة قبل استشهاده كان شهيدنا المجاهد شادي بنر يساعد إخوانه المجاهدين في تجهيز العبوات الناسفة لمقارعة الأعداء.

صفاته وأخلاقه
كان شهيدنا الفارس شادي حريصاً على الصلوات الخمس في المسجد وخاصة صلاة الفجر، وقراءة القرآن، كما كان شهيدنا المجاهد شادي يصوم كل اثنين وخميس، ويحرص على صوم النوافل، بل كان أحياناً يصوم يوماً بعد يوم، كصيام سيدنا داود. وخاصة طوال أيام الحرب.
كان شهيدنا المجاهد شادي يتصف بالكرم والجود وحب البذل والتضحية في سبيل الله، وكان باراً بوالديه حيث كان شديد الحرص على طاعتهما وكان يوصي إخوته بذلك.
كان شهيدنا الفارس شادي بنر زاهداً في هذه الدنيا الفانية طامعاً في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
كان شهيدنا شادي يتمتع بروح المرح والدعابة وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه حيث كانت علاقته متينة جداً بأفراد أسرته.

الاستشهاد
ارتقى شهيدنا المجاهد شادي بنر بتاريخ 16/1/2009 في قصف صهيوني بحي الشجاعية، مما إدى إلى ارتقائه للجنان مقبلاً غير مدبر.

(المصدر: سرايا القدس، 16/1/2009)