الأسيرة أبو صبحة تدلي بشهادتها عن تعرضها للتعذيب والتنكيل

قالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، شهادة الأسيرة تمارا أبو صبحة من بلدة يطا في الخليل، الموقوفة في سجن الدامون منذ 22/11/2015، حيث تعرضت منذ لحظة اعتقالها لمعاملة وحشية ومذلة من قبل جنود ومحققي الاحتلال.

وأوضحت أبو صبحة في شهادتها أنها اعتقلت بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل، وتم تفتيشها بشكل مذل على أيدي مجندات، ونقلت إلى مستوطنة "كريات أربع" للتحقيق، وخلال التحقيق تعرضت لمعاملة سيئة وتهديد بهدم منزلها والحكم عليها بالسجن المؤبد، وبتشريد أطفالها الأربعة.

وأكدت أن المحققين أجبروها تحت التهديد على التوقيع على أوراق باللغة العبرية لا تعرف مضمونها.

واشتكت الأسيرة ابو صبحة من التعذيب الذي تعرضت له خلال نقلها إلى محكمة "عوفر" بالبوسطة، وقالت إنه تم إيقاظها الساعة الثالثة فجرا وبقيت في سيارة البوسطة 3 ساعات وهي مقيدة داخل قفص حديدي، واستمرت مدة نقلها إلى المحكمة 5 ساعات، واصفة ذلك برحلة العذاب.

وأضافت أنه تم نقلها من سجن الدامون الى سجن "هشارون"، وفي اليوم التالي تم نقلها إلى معبار الرملة، وبعد انتظار ساعات تم نقلها الى محكمة عوفر العسكرية.

وتطرقت إلى ظروف البوسطة الصعبة والمعاملة الوحشية من قبل قوات "نحشون" وظروف الانتظار السيئة، وخاصة غرفة الانتظار في محكمة عوفر الباردة جدًا، ما سبب لها آلاما شديدة في ظهرها خاصة أنها تعاني من "ديسك".

وقالت أبو صبحة إن ظروف الحياة في سجن الدامون سيئة، حيث تحتجز في غرفة تضم 16 أسيرة ولا يوجد فيها سوى مرحاض واحد للجميع، وهذا يسبب للأسيرات الأمراض والضغط النفسي.

وأضافت أن لديها 4 أطفال، أصغرهم عمره سنة ونصف، وأكبرهم 7 سنوات، وأنها مرت بمشاعر صعبة ومؤلمة بمناسبة "عيد الأم" وهي بعيدة عن أبنائها، وأنها اجهشت بالبكاء وهي تتذكرهم بهذه المناسبة.

يُذكر أن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، 62 من بينهن 15 أمًا.