لماذا فازت لينا الجربوني بلقب امرأة فلسطين؟

احتفلت وزارة شؤون المرأة في غزة، الخميس، بفوز الفلسطينية لينا جربوني بلقب امرأة فلسطين لعام 2015.. فمن هي لينا جربوني؟

ولدت الأسيرة "لينا أحمد صالح جربوني" عام 1974 لأسرة فلسطينية مناضلة في بلدة عرابة–البطوف، داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

كان والدها الحاج احمد قد اعتقل أواخر سبعينيات وبداية ثمانينات القرن الماضي وأمضى 8 سنوات في السجون" الإسرائيلية"، وتعتبر "لينا" هي الأخت الوسطى من بين 9 شقيقات و8 أشقاء.

وبحسب "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بفلسطين، اعتقلت "لينا" في أبريل/نيسان عام 2002 بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي ومساعدة رجال المقاومة في تنفيذ عملياتهم الفدائية وأنشطتهم ضد الاحتلال.

وصدر بحقها حكما بالسجن الفعلي لمدة 17 عاماً، أمضت منها 14 عاماً بشكل متواصل، لتحفظ لنفسها لقب "عميدة الأسيرات" أو "ممثلة الأسيرات".

ولقد لازمها هذا اللقب قسراً منذ سنوات مضت، فيما تحفر اليوم بصمودها وعنفوانها وثباتها، اسما عظيما في الذاكرة الفلسطينية، باعتبارها أكثر الأسيرات الفلسطينيات والعربيات في تاريخ الثورة الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي قضاءً للسنوات داخل سجون الاحتلال.

"لينا" وبالرغم من مرور أكثر من 13 سنة متواصلة وهي قابعة في زنزانة معتمة وبين أربعة جدران داخل سجون القهر والحرمان، وبالرغم مما مُورس ضدها من صنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، إلا أنها ظلت وستبقى صامدة وثابتة، تتمتع بإرادة صلبة، وشامخة كالجبال.

لينا التي تبلغ من العمر الآن 41 عاماً، تشكل مدرسة في العطاء والتضحية والصمود، وقدمت نموذجا يُحتذى في سلوكها وتعاملها مع أخواتها الأخريات القابعات هي الحاضنة والراعية لهن بحكم أقدميتها وخبراتها واجادتها للغة العبرية، وهي من تمثلهن جميعاً أمام إدارة السجن.

تُركت بعد صفقة "شاليط" وما تعرف فلسطينيا "وفاء الأحرار" داخل السجن نتيجة لخطأ وقع فيه المفاوض الفلسطيني الذي أشرف على إتمام الصفقة، ليبقيها في السجن ! وفقاً لـ"سرايا القدس، وتبقى "لينا" فلسطينية المولد والنشأة، متمسكة بالهوية والانتماء، وتبقى حكايتها جزءًا من الرواية الفلسطينية الطويلة.