الشروط التي فرضها الاحتلال على المحرر أبو مارية قبل الإفراج عنه

أكد الأسير المحرر وحيد أبو ماريا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن اعتقاله في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" جاء بإيعاز من الشاباك الذي أصر على اعتقاله بعد فشله في إخماد انتفاضة القدس، فيما أملت عليه شروطاً للإفراج عنه.

وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن الأسير المريض أبو مارية أمس الأربعاء، وذلك بعد قرار محكمة عوفر العسكرية الصهيونية بالاكتفاء بمدة توقيفه بالإضافة لدفع غرامة مالية قدرها (6000) شيكل.

وأوضح أبو مارية في تصريحٍ لإذاعة القدس، أن الشاباك "الإسرائيلي" كان معني باعتقاله، حيث لا يريد وجوده خارج السجن في ظل انتفاضة القدس التي اشتعلت في أوائل أكتوبر من العام الماضي، حيث تم استدعاءه أكثر من مرة انتهت باعتقاله الأخير بتاريخ 23/11/2015م، لمدة 5 شهور.

وأضاف أبو مارية، أن الإفراج عنه من سجون الاحتلال جاء بعد تردي حالته الصحية التي لا تسمح له بالبقاء في سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال اشترطت عليه قبل الإفراج عنه، بألا يسير في جنازة شهيد، أو إلقاء كلمة في أحدها.

وكان الأسير المحرر وحيد أبو مارية خضع لعملية قلب مفتوح، وذلك بعد فشل عملية القسطرة التي خضع لها نهاية الشهر الماضي في مستشفى "شعاري تصيدك" بمدينة القدس المحتلة، ومازال يعاني من دوخة مستمرة وعدم اتزان ووجود ماء على الرئتين، وذلك من آثار تلك العملية.

جدير بالذكر أن الأسير المحرر وحيد أبو مارية من بلدة بيت أمر قضاء الخليل، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء وكان قد فقد والدته أثناء اعتقاله قبل الأخير، وتعرض للاعتقال في خمس مرات سابقة أمضى خلالها ما يقارب من 20 عاماً في سجون الاحتلال الصهيوني.