الأسير جنازرة... 52 يوما من الإضراب ضد اعتقاله الإداري وعائلته تناشد للإفراج عنه

منذ 52 يوما وعائلة الأسير المضرب عن الطعام سامي جنازرة لا تعلم عن وضعه الصحي شيئا سوى ما تتناقله وسائل الإعلام نقلا عن محامي الهيئات القانونية التي تقوم بزيارته، أو ما ينقله محاميه لهم، آخر هذه المعلومات هو نقله إلى المستشفى بعد تردي وضعه الصحي بسبب الإضراب.

يقول شقيقه محمود إن شقيقه مضرب منذ 52 يوما، وبحسب ما وصله من المحامي فإنه لا يتنازل سوى الماء والملح، وهو ما جعل صحته تتراجع بشكل كبير، ويعاني من نقص في الوزن حيث وصل وزنه حاليا إلى  52 كيلو جرام، ويعاني من اضطرابات في عمل القلب، وهبوط حاد في ضغط الدم.

ولا تعرف العائلة ما هي المضاعفات الأخرى التي طرأت على صحة جنازرة وكانت سببا في نقله إلى المستشفى يوم أمس حيث ترفض إدارة مصلحة السجون إعطاء أيه معلومات عنه حتى الأن.

والأسير جنازرة كان قد أعلن إضرابه عن الطعام احتجاجا على تمديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية لأربع أشهر جديدة، حيث أعتقل في 15 من نوفمبر- تشرين ثاني الفائت وحول للاعتقال الإداري وقبيل الإفراج عنه تم تمديد الاعتقال الإداري له مرة أخرى.

ومنذ ذلك الحين نقل سامي إلى العزل الانفرادي وثم إلى قسم الأسرى الجنائيين في بئر السبع حتى تم نقله يوم أمس في حاله صحية صعبه للمستشفى.

يقول شقيقه محمود إن إدارة السجون حاولت الضغط عليه بشتى الوسائل، حيث منعت عنه الزيارات وقامت بعزله في سجن مخصص للمجرمين وتجار المخدرات، وماطلت في نقله إلى المستشفى بالرغم من تردي حالته الصحية خلال الفترة الفائتة وتعرضه للإصابة قبل أسبوع بسبب وقوعه وضرب رأسه في جدار المعتقل.

وكان الأسير جنازرة، 43 عاما، تعرض للاعتقال أكثر من مرة في السابق، حيث اعتقل في الانتفاضة الأولى لعامين ولم يكن عمره قد تجاوز ال17 بعد، وفي الانتفاضة الأقصى تعرض للاعتقال خمسة سنوات، والمطاردة لعامين كاملين أيضا، وعاد من جديد للاعتقال ثمانية أشهر.

وجنازرة متزوج ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم فراس 13 عاما، ومحمود وعمره ثمانية سنوات وماريا 4 سنوات، منعوا جميعا خلال هذا الاعتقال من زيارته سوى مرة واحدة، فيما منعت والدته وأشقائه الأربعة من زيارته بالكامل.

وناشد محمود كل المؤسسات الحقوقية والقانونية ومن يستطيع أن يقدم لشقيقه المساعدة التدخل لإنقاذ حياته في ظل تعنت إدارة السجن ورفض إدارة السجون خوض إيه حوار معه.

وقال محمود إن 70 شابا من المخيم يخوضون اليوم إضرابا تضامنيا معه في خيمة التضامن المقامة في بيته في مخيم الفوار، أسنادا لسامي في إضرابه.