الشهيد مهدي الدحدوح: أحد قادة الوحدة الصاروخية

الميلاد والنشأة
ولد شهيدنا Ø§Ù„مجاهد "مهدي مروان محمد الدحدوح" Ø¨ØªØ§Ø±ÙŠØ® 25/11/1981Ù…ØŒ فعاش وتربى في كنف أسرة كريمة مجاهدة تمسكت بالإسلام العظيم منهجاً ودستورا، حيث تتكون أسرته بالإضافة إلى الوالدين الفاضلين من أربعة أخوة وخمسة أخوات، ونظرا لما تتمتع به أسرته الكريمة من مكارم الأخلاق، شقّ شهيدنا "مهدي" طريقه إلى بيوت الله في سن مبكرة، فكان مواظبا على أداء الصلاة في جماعة وحضور مجالس الذكر والإيمان، الأمر الذي صقل شخصيته وفق الهدي النبوي الكريم.
تلقى شهيدنا "أبو مروان" تعليمه الأساسي في مدارس حي الزيتون، قبل أن ينهي مرحلته الثانوية في مدرسة يافا بحي الدرج بالمدينة، إلا أنه لم يلتحق بالجامعة، وانخرط في سوق العمل ليساعد والده في إعالة أسرته، حيث تمكن لاحقا من الارتباط بإحدى الفتيات الطاهرات العفيفات وكون معها أسرة مسلمة رزق خلالها بطفل أسماه "مروان".

مشواره الجهادي
تعرف الشهيد مهدي على فكر وأدبيات حركة الجهاد الإسلامي في سن مبكر، وانخرط في مجموعات العمل الجماهيري للحركة في حي الزيتون مذ كان شبلا فتيا.
ومع انطلاق انتفاضة الأقصى المباركة، Ø§Ù†ØªÙ…Ù‰ لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، تلبية لنداء الجهاد والمقاومة وإحقاقا للحق ونصرة للمستضعفين في الأرض، حيث تميز بشجاعة منقطعة النظير خلال مواجهته لقوات الاحتلال الصهيوني، عوضا عن إخلاصه وصدق نواياه.
دك المغتصبات الصهيونية بالصواريخ، وبحسب إخوانه في سرايا القدس فإنه يعتبر أول من أطلق صاروخا على مدينة المجدل المحتلة، حيث اعترف العدو حينها بإصابة ثلاثة من المغتصبين الصهاينة، كما يسجل للشهيد أنه من أطلق صاروخ "قدس" على "سديروت" حيث سقط في حينها على منزل وزير الحرب الصهيوني عامير بيرتس ما أدى إلى إصابة مرافقه الشخصي وبتر ساقه، كما يسجل للشهيد أنه شارك في إطلاق صاروخ على "سديروت" أدى في حينه إلى مقتل مستوطن في الرابعة والأربعين من عمره.
في تطور العمل الجهادي في فلسطين وتحديدا في صفوف إخوانه في سرايا القدس، حظي بشرف قائد الوحدة الصاروخية في السرايا القدسية بمدينة غزة.

استشهاد القائد
إن النهايات الطبيعية لمثل مجاهد صنديد من مجاهدي شعبنا تقتضي الظفر بشرف الشهادة في سبيل الله عز وجل، وهو الشرف الذي حظي به مجاهدنا القائد، ففي يوم الخميس الموافق 4/5/2006م، كان "أبا مروان" على موعد مع الشهادة، كيف لا وهو الذي أفنى حياته مجاهدا في سبيل الله وقضيته، ففي ذلك اليوم صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها، بعد صراع طويل مع الجراح التي ألمت به إثر استهدافه بصواريخ الاحتلال الصهيوني قبل نحو ثمانية أشهر من ذلك التاريخ.

(المصدر: سرايا القدس، 4/5/2006)