الأسير الصحفي محمد القيق يتنسم عبير الحرية

بعد خوضه إضراباً عن الطعام...

أفرجت سلطات الاحتلال اليوم، عن الأسير الصحفي محمد القيق من مدينة دورا جنوب الخليل.

وكان في استقبال الأسير القيق حشد جماهيري كبير بالمركز الثقافي في مسقط رأسه بمدينة دورا غرب محافظة الخليل.

وكان القيق قد شرع في إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015Ø› احتجاجًا على طريقة التعامل معه، واعتقاله إداريًّا، وتعريضه للتعذيب وتهديده بالاعتقال لفترات طويلة  وأنهى إضرابه المفتوح عن الطعام (استمر مدة 94 يومًا بشكل متواصل، وتضمن رفضه إجراء فحوصات طبية وأخذ مدعمات) بعد التوصل لاتفاق مع ادارة السجون.

من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ومفجر ثورة الإضرابات عن الطعام في سجون الاحتلال الشيخ خضر عدنان: "إن الفرحة التي تعم الأن بيت محمد القيق وبيوت الأسرى والمحررين يجب أن تكون دافعا أكبر للانتصار لأسرانا في معارك الإضرابات والكرامة الممتدة منذ العام 2011.

وأضاف عدنان في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم"،: "دعوتي لمن يثبط الأسرى في معاركهم أن تكون هذه الفرحة نهاية هذا التثبيط من يريد لأسرانا الحرية يجب أن يحرك كل أوراقه لنشر ثقافة التحرير الوطني كواجب أخلاقي وديني ووطني وأممي، فانتصار القيق فرحة لنا كفلسطينيين ولأحرار العالم ولكل من يريد الخير لنا في هذه البلاد".

وشدد مفجر ثورة الإضرابات، على أن الإضراب عن الطعام لا بد أن يكون بدافع شخصي وقناعة لدى كل أسير يريد أن يخوض الإضراب عن الطعام بجدوى هذا الإضراب ومن الحرية الشخصية أن نحافظ على خيارنا الشخصي بالإضراب أم عدمه، فالإضراب من أجل الحرية إضراب قاسي وصعب ولا يمكن إجبار الناس عليه قصرا، ولكن يمكن أن نقول أن من يضرب لا يؤاخذ من لا يضرب ومن لا يضرب لا يؤخذ من لا يضرب.

وتابع قوله: "لكن لا ننكر أنه في حال خوض إضراب نخبوي وجماعي نباركه ولكن من يدفع الثمن هم الأسرى بعينهم، فاليوم فؤاد عاصي وسامي الجنازرة وأديب مفارجة، وهذه الإضرابات رغم فرديتها إلا أنها خيرا جماعيا على كل الفلسطينيين والإنجازات التي تحققها هي إنجازات جماعية وانتكاسة للاحتلال، وإشارة إلى كل الشباب الفلسطيني بأنه وبأقل الإمكانيات يمكن لكم مقارعة هذا الاحتلال وتنتصر عليه وتحرض أكثر على زوال الاحتلال".

من جهتها تتقدم مؤسسة مهجة القدس بالتهنئة القلبية الحارة من الأسير المحرر محمد القيق وعائلته المجاهدة بمناسبة تحرره من سجون الاحتلال بعد خوضه معركة الكرامة وخروجه منتصرا رغم أنه السجان المجرم؛ متمنية الإفراج العاجل عن جميع أسرانا من سجون الاحتلال.