مؤسسة مهجة القدس ©
الاستشهادي إبراهيم نصر: بطل عملية بركان الغضب
موعدنا اليوم مع ذكرى استشهاد أسد هصور.. مع رجل٠كتب سره بالدم.. مع الÙارس الهمام "إبراهيم Ù…Øمد نصر".. منÙØ° عملية "بركان الغضب" المشتركة بين سرايا القدس- الجهاد الإسلامي، وكتائب الأقصى- مجموعات أيمن جودة التابعة Ù„Øركة ÙØªØ ÙÙŠ معبر بيت Øانون "ايرز" شمال قطاع غزة يوم الثاني والعشرين من مايو لعام 2008Ù…, والتي Ù†Ùذت بواسطة شاØنة كانت تØمل 4500 كيلو غرام من المتÙجرات, مستهدÙØ© ثكنات للجنود الصهاينة ÙÙŠ المعبر.
وسبق انÙجار الشاØنة تعرض المعبر لإطلاق قذائ٠صاروخية وهاون, وقد سمع دوي الانÙجار الهائل ÙÙŠ عدد من التجمعات الاستيطانية كمغتصبة "نتيÙوت"ØŒ ووصÙت أوساط رسمية "الصهيونية" الهجوم على المعبر بالخطير.
وقال الجيش الصهيوني إن الهجوم أسÙر عن وقوع أضرار بالمباني, دون أن تقع إصابات ÙÙŠ الأرواØ, معلناً إغلاق المعبر ÙÙŠ أعقاب الهجوم.
Ùيما أكدت السرايا والكتائب أن السيارة انÙجرت عند المدخل الرئيسي لمعبر بيت Øانون الذي ÙŠØتوي على كرÙانات نوم الجنود وبعض الأبراج العسكرية, وأدت إلى دمار كبير ÙÙŠ Ù…Øيط المكان طال منازل المستوطنين ÙÙŠ "نتي٠هعستراة" التي تبعد ما يقارب الـ 600 متر عن مكان العملية وانهيار أكثر من 80 متراً من الجدار العازل وتدمير كامل للموقع المستهدÙ".
مشاعر الأمومة
تقول والدة الشهيد أم إبراهيم Øول تلك اللØظة،:" كنت وقتها قد أغÙيت ÙÙŠ النوم بعدما صليت٠الÙجر Øاضراً، بينما كنت انتظر عودة إبراهيم من الرباط، Øيث تأخر عن موعد Øضوره على عكس مواعيده السابقة، Ùرأيت ÙÙŠ المنام أن أرضنا الشرقية القريبة من الØدود قد تزينت بلون جميل وشاهدت الرسول يمسك بيده شابا جميل الملامØ.. ÙˆÙجأة سمعت صوت انÙجار عني٠هز البيت كله، ÙÙزعت من نومي أقول كان الله ÙÙŠ عون أم هذا الشهيد بشكل تلقائي".
وتضي٠والدة الشهيد إبراهيم التي لازال يعتصرها الØزن والألم على Ùراقه رغم Ùخرها واعتزازها بالعمل البطولي الذي قام به ضد بني صهيون:" لازلت رغم مرور عامين على استشهاده اسهر لصلاة الÙجر انتظر قدومه من الرباط، ليرمقني بنظرة الØب التي اعتدت أن أراها منه عند عودته، Øيث كان Øريصاً على رضاي باذلاً ÙÙŠ ذلك كل السبل".
الأم الصابرة تØدثت عن Øكاية "المجاهد إبراهيم وعشقه للشهادة والجهاد ÙÙŠ سبيل" Øتى تاهت كلماتها ÙÙŠ Øسن خلقه وأدبه وتدينه، وبدأ صوتها يختÙÙŠ تارة ويعلو تارة أخرى..وهي تسرد قصة Øياة نجلها الشهيد الذي قدم Øياته رخيصة لإعلاء كلمة الØÙ‚ والدÙاع عن شعبه المØتل تØت.
قصة الوداع
وتابعت Øديثها بكلمات امتزجت بالدموع والØزن :" كانت الشهادة Øاضرة ÙÙŠ وجدان إبراهيم وعندما Øان وقت ذهابه لتنÙيذ العملية سأل عني Ùلم يجدني لأنني كنت ÙÙŠ زيارة اجتماعية، وشاءت الأقدار أن يلتقيني أثناء عودتي عند ناصية الشارع، وكان وقتها ملثما لم يشأ أن يكش٠لي وجهه وبدأ يلاطÙني بكلماته المعتادة طالباً مني الدعاء له بالتوÙيق والسداد وسألني بشدة الصبر والاØتساب عند سماع أي خبر"ØŒ مؤكدة Ù‹ أنها لم تلØظ على سلوكه شيئاً يدلل على شخصيته، إلا بعد استشهاده عندما اخبرها المجاهدون ÙÙŠ سرايا القدس انه نجلها.
وتستطرد الأم " لم يكتÙ٠إبراهيم بتربية Ù†Ùسه التربية الإيمانية، بل كان Øريصاً على أن ينقل هذه التربية وهذه الخصال إلى جميع من Øوله، Ùكان يشجع إخوانه وأهله وأقاربه على الصلاة ،وكان يوصي إخوانه وأخواته بطاعة الله وابتغاء رضوانه".
Ù…Ùتخرون باستشهاده
أما والد الشهيد أبو إبراهيم Ùأكد أنه Ùخور بابنه الÙارس الاستشهادي الذي تمكّن من تمريغ أنو٠بني صهيون الذين عجزوا عن الاعترا٠بخسائرهم، مشيراً إلى أن إبراهيم كان يتمنى أن يلقى الله وهو صائم وهذا ما Øققه الله له". ويضي٠الوالد الصابر أن العملية التي Ù†Ùذها نجله ضربة للجيش الصهيوني الذي يدعي أنه لا يقهر، مشيداً بالعملية النوعية والتي جعلت المغتصبين يهرعون للاختباء ÙÙŠ الملاجئ من الرعب الذي أصابهم. ويستذكر الوالد الصابر المØتسب العديد من المواق٠النبيلة للشهيد والتي كان منها Øرصه على البذل ومساعدة المØتاجين ÙˆØب Ùعل الخير دون أن يسأل Ø£Øدا شيئاً. ويقول والده بصوت Øمل ÙÙŠ نبراته العز والÙخار : " استطاعت المقاومة أن تلقن الجيش الصهيوني ضربات أوجعته وجعلته يستخدم كل قوة لديه من أجل القضاء على الشعب الÙلسطيني ومقاومته إلا أنه لم يستطع لأن شعبنا أقوى من كل الضربات ولا يستطيع أي كان أن يقلل عزيمته"ØŒ داعيا Ùصائل المقاومة الÙلسطينية إلى ضرورة العمل المشترك الوØدوي والØÙاظ على طهارة سلاØها.
شهادة وإعجاب
وبدوره وص٠المسئول ÙÙŠ Øركة الجهاد الإسلامي "أبو بكر" الشهيد قائلاً: "لقد كان الشهيد رØمه الله شابا طموØا يتميز بشخصية قوية لا تعر٠الكلل، لا تÙارق الابتسامة Ø´Ùتيه، مشاركاً لجيرانه وأقاربه ÙÙŠ كاÙØ© مناسباتهم، متواضعاً مع الصغير والكبير".
وأضاÙ: "Ù†ØÙ† Ù†Øارب عن عقيدة، ونقاتل ÙÙŠ سبيل الله، ومن أجل إعلاء كلمة التوØيد وتØرير الوطن، وقد قال الله - تعالى -: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم). لقد أرهبناهم Ùعلاً، والمشوار طويل وهنيئا لنا جميعاً".
مشواره الجهادي
لقد ظلت Ùلسطين والمجازر الصهيونية Øاضرة ÙÙŠ وجدان شهيدنا إبراهيم، Ùطالما بكى واشتعل غيظاً عندما كان يرى عبر شاشات التلÙاز ما يقوم به العدو الصهيوني من انتهاك واعتداء ساÙر على أبناء شعبنا، كما Øدثنا شقيقه Ù…Øمد، مؤكداً أن ظلم الاØتلال الصهيوني وغطرسته هو ما دÙع شقيقه لامتشاق سلاØÙ‡ والجهاد ضد بني صهيون رغبة ÙÙŠ الدÙاع عن شر٠وعزة أمته المسلوب.
ويتابع شقيقه Ù…Øمد بأن الجانب الإنساني لأخيه كان أكبر بكثير مما يتوقعه، Ùقد كان يزور إخوته بشكل دائم، ويتابع كاÙØ© التÙاصيل ÙÙŠ Øياتهم، وكان صاØب نكتة طبيعية Ùهو ÙŠØب Ø§Ù„Ù…Ø±Ø ÙˆØ§Ù„Ø¶ØÙƒ".
انضم الشهيد إبراهيم إلى صÙÙˆÙ Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ مطلع عام 2002 Ù…ØŒ من ثم التØÙ‚ بسرايا القدس Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة الجهاد الإسلامي رغبة ÙÙŠ السير على خطى الشهداء Ù†ØÙˆ تØرير Ùلسطين وعودة الØÙ‚ المسلوب.
ويسجل للشهيد العديد من العمليات البطولية كان أهمها استهدا٠المغتصبات الصهيونية بالصواريخ القدسية، والمشاركة ÙÙŠ صد الاجتياØات، ولاسيما Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø¨ÙŠØª Øانون Øيث Øوصر مع المجاهدين هناك، وتمكنوا من الÙرار خلال المسيرة النسوية التي خرجت لإنقاذهم، Øيث استشهد ÙÙŠ تلك المسيرة العديد من النسوة.
وينتمي الشهيد إبراهيم Ù…Øمد نصر لعائلة Ùلسطينية متواضعة مجاهدة، وقد جاء Ùجر ميلاده يوم 16/8/ 1985ØŒ لتسعد الأسرة المكونة من والديه وأربعة أشقاء وثلاثة أخوات، ودرس المرØلة الابتدائية ÙÙŠ مدارس جباليا، وبعدها توجه لتعلم مهنة " البلاط" Øيث Øصل على شهادة الدبلوم، وقد عمل الشهيد مع والده ÙÙŠ تجارة "الثلاجات".
(المصدر: سرايا القدس، 22/05/2014)