الأسيران القاضي والهريمي يدخلان الشهر الثاني في الاضراب المفتوح عن الطعام

احتجاجا على اعتقالهما الإداري

بيت لحم/ مهجة القدس:

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الاثنين؛ أن الأسيرين مالك القاضي وعياد الهريمي يواصلان اضرابهما المفتوح عن الطعام منذ (30) يوما على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي.

وأفادت المؤسسة أن الأسيرين القاضي والهريمي للشهر الثاني على التوالي يرفضان تناول الفيتامينات والمدعمات؛ وكذلك يرفضان الخضوع للفحوصات الطبية؛ علما أن إدارة سجن عوفر تحاول على مدار الساعة ثنيهما عن مواصلة اضرابهما المفتوح عن الطعام من خلال سلسلة اجراءات تعسفية ومضايقات مستمرة؛ حيث تقدم له الماء الملوث أو ماء ساخنا في بعض الأحيان؛ وكلاهما لا يتناول إلا الماء منذ اعلانهما الاضراب عن الطعام؛ بالإضافة للتفتيشات المستمرة والإزعاج المستمر حيث تمنعهما من النوم اذ تقوم بتفتيش الزنزانة تفتيشا دقيقا ثلاث مرات يوميا على الأقل؛ وكذلك قامت الإدارة مؤخرا بسحب الفرشات وزودتهما بأخرى رقيقة لا تصلح للنوم حيث تسبب آلاما وأوجاعا في الظهر، وصادرت كل مقتنياتهما ومنعتهما من حيازة أي أوراق أو أقلام أو ملابس أو صور؛ ومن المفترض أن تقوم الإدارة بنقلهما للمشفى كما جرت العادة مع الأسرى؛ إلا أنها ما زالت تماطل بذلك ضمن سلسلة من الاجراءات التعسفية التي تهدف لثني الأسيرين القاضي والهريمي عن مواصلة الاضراب المفتوح ضد سياسة الاعتقال الاداري.

وأضافت مؤسسة مهجة القدس أن الأسير القاضي يعاني من أوجاع شديدة في أنحاء متفرقة من جسده ويشعر بدوخة وعدم اتزان وفقد (15) كيلو من وزنه؛ في حين أن الأسير عياد الهريمي يتعرض لنوبات دوخة وقد فقد أكثر من (25) كيلو من وزنه منذ بدء الاضراب؛ وقد تعرض لتهديد من قبل ضباط المخابرات الصهيونية الذي قالوا له بأن سيبقى في السجن لفترات طويلة ان لم يعلق اضرابه المفتوح عن الطعام؛ إلا أن رده كان بأنه سيواصل الاضراب المفتوح حتى نيل الحرية أو الشهادة.

وطالبت مهجة القدس مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التدخل الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى المضربين؛ ووقف سياساته التعسفية ومنها الاعتقال الإداري.

جدير بالذكر أن الأسير مالك القاضي ولد بتاريخ 04/06/1996م؛ وهو أعزب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 22/05/2016م؛ وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية تهمة تذكر؛ وسبق أن اعتقل لمدة أربعة أشهر وأفرج عنه في شهر ابريل الماضي قبل أن يعيد الاحتلال اعتقاله مجددا؛ أما الأسير عيد الهريمي فقد ولد بتاريخ 08/03/1993م؛ وهو أعزب من مدينة بيت لحم واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 23/12/2015م؛ وحولته للاعتقال الإداري علما أنه اعتقل بعد الإفراج عنه بأقل من عشرة أيام وذلك بعد اعتقال دام لثلاث سنوات.

الدائرة الإعلامية
15/08/2016