في يوم تحرره .. الاحتلال يحوّل أسيرًا للزنازين

أتمت لنى برفقة والدتها استعداداتهم لاستقبال شقيقها توفيق نزال، الغائب عنهم منذ تسعة شهور، لتُصدما باتصالٍ مفاجئ يحمل لهما ما لا تتوقعاه، حيث أخبرهم بتحويل توفيق لزنازين العزل بدلًا من الإفراج عنه.

توفيق نزال (٣٠ عامًا) من بلدة قباطية جنوب جنين، نقلته إدارة سجون الاحتلال، يوم الأحد من سجن بئر السبع تمهيدًا للإفراج عنه، ولكنه حُوّل مجددًا للاعتقال.

لنى نزال تروي: أن شقيقها توفيق اعتقل تشرين ثاني الماضي وحكم بداية بالاعتقال الإداري لمدة ثلاثة شهور، ثم أدين بملف آخر، لتصدر محكمة الاحتلال قرارًا بسجنه تسعة شهور إضافية.

وتضيف لنى، لم يرد للعائلة أي خبر عن توفيق حتى الآن وانقطعت أخباره، وهو ما يثير قلقها وخوفها، مبينة أن المؤسسات الحقوقية التي تعنى بشؤون الأسرى لم تنقل للعائلة ما يطمئنها.

وتشير شقيقته، إلى أن توفيق كان أمضى سبع سنوات في سجون الاحتلال، ليفرج عنه عام ٢٠٠٧، قبل أن يتم اعتقاله تشرين ثاني الماضي، كما أنها لها شقيقين آخرين في سجون الاحتلال وهما، الأسير رياض نزال المعتقل منذ (١٣ عامًا) حيث يقضي حكما بالسجن (١٥ عاما)، والأسير ماجد نزال المعتقل منذ ثلاثة شهور حيث ما زال يخضع للتحقيق في سجن الجلمة الاحتلالي.

 “نطالب الكل بالسؤال عن توفيق والاستفسار عن وضعه وسبب الاستمرار باعتقاله .. هو ليس الأسير الأول، ولكن هذه الظلم حان موعد وقفه” تقول لنى.

وتضيف، أن العائلة تشعر بالغضب والتوتر الكبيران في ظل إهمال المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى من متابعة شؤون نجلها الذي لا يوجد أي معلومة عنها، وهو ما يستدعي تحرك سريع وواسع، “لا أحد يتواصل معنا، كما لا أحد يملك أي معلومة عن توفيق .. نحن نشعر بالخوف الشديد عليه”.

وقالت العائلة، إن محاميه تقاضى مبلغ (٥ آلاف شيقل) مقابل وعده لهم بإزالة الحكم الإداري والحصول على حكم من قبل المحكمة وهو ما تم، إلا أنه الآن ومنذ تمديد اعتقال توفيق بدل الإفراج عنه، المحامي يرفض الاستجابة لاتصالات العائلة الحثيثة.

 “أمي في وضع سيء للغاية، منذ تلقيها خبر تمديد اعتقال توفيق، وهي لا تتكلم … كما لا تتوقف عن البكاء”ØŒ تقول لنى التي تناشد كافة الجهات المعنية بمعرفة وضع شقيقها والمساعدة بالافراج عنّه.

 

المصدر/ شبكة قدس