مهجة القدس والتجمع الإعلامي ينظمان وقفة دعم واسناد للأسرى المضربين عن الطعام

مهجة القدس - غزة

حملت مؤسسة مهجة القدس، سلطات الاحتلال وأجهزة مخابراتها المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام الشقيقين محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي ؛ نتيجة تدهور حالتهم الصحية؛ مطالبة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وجماهير شعبنا الفلسطيني والعربي بتكثيف جهودها للضغط على الاحتلال من أجل إنقاذ حياة الأسير القاضي.

ودعا المتحدث باسم المهجة المحرر طارق شلوف ، خلال وقفة اسنادية نظمتها مؤسسة "مهجة القدس" و "التجمع الإعلامي الفلسطيني", ظهر اليوم الأحد، أمام برج الشوا حصري بمدينة غزة, مؤسسة أطباء بلا حدود ومنظمة الصليب الأحمر، ومؤسسات حقوق الإنسان بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها القاضي وكافة زملائه الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام والمعتقلين إدارياً.

وشدد أبو شلوف ، على أن الأسرى حددوا معالم المعركة مع الاحتلال، كما سيحددون طريقة الانتصار، حيث أن معركتهم عنوان لحالة التمرد على قرارات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى.

وطالب وسائل الإعلام العربية والإعلاميين والصحفيين، بتحمل مسؤولياتهم تجاه الأسرى المضربين عن الطعام وخاصة الصحفي مالك القاضي الذي تدهورت حالته الصحية جراء إضرابه المستمر عن الطعام لأكثر من 70 يوماً.

من جهته، أشاد رئيس التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني توفيق السيد سليم ، بدور الحركة الأسيرة التي تحقق نصراً كبيراً حاكته بأمعاء الأسرى الخاوية، مشيراً إلى الزميل الصحفي القاضي الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الشهادة.

وأكد سليم، أن القاضي يواصل معركته الإضراب عن الطعام، لإسقاط سيف الاعتقال الاداري المسلط على أبناء شعبنا، وليس لانتصار شخصي يحققه لنفسه.

وعبر عن استغرابه لحالة الصمت المدوي للمؤسسة الفلسطينية الرسمية تجاه قضية الشبان الثلاثة المضربين القاضي والأخوين محمد ومحمود البلبول، فضلاً عن عدم تحرك الممثليات والقنصليات الفلسطينية المنتشرة حول العالم.

كما جدد سليم استهجانه من الاستهداف الممنهج بحق فرسان الكلمة والصورة، مشيراً إلى وجود 40 انتهاكاً بحق الإعلاميين، حيث اعتقال 25 صحفياً، من بينها 13 حالة اعتقال إداري.

وأكد سليم وقوف الإعلاميين بجانب الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، وطالب رئاسة السلطة بالتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين.

ودعا سليم، جموع الإعلاميين، إلى إطلاق حملة إعلامية فلسطينية تواجه انتهاكات الاحتلال وتدعم الأسرى وتعزز من صمودهم، مطالباً بضرورة تبني استراتيجية إعلامية وطنية لتتبنى قضايا الأسرى القابعين في السجون.

ويواصل القاضي إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري؛ ويرفض الخضوع للفحوصات الطبية ولم يتلق خلال فترة إضرابه الطويلة سوى الماء فقط؛ حيث رفض أخذ المدعمات والفيتامينات.

ويعاني من آلام حادة في الرأس والصدر والبطن وأصبح مهددا بإصابة أحد أجهزة الجسم بالتلف؛ وكذلك يعاني من ضعف في النظر وضبابية في الرؤية ولا يقوى على الكلام ولا الحركة إلا بصعوبة بالغة؛ ويعاني من حالة تبول لا إرادي نتيجة مماطلة سلطات الاحتلال في الاستجابة لمطلبه المشروع بإلغاء قرار اعتقاله الإداري دون تهمة.

يشار إلى أن ثلاثة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح احتجاجا على اعتقالهم الإداري التعسفي وهم كل من الأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول والأسير الصحفي مالك القاضي.

جدير بالذكر أن الأسير مالك القاضي ولد بتاريخ 04/06/1996م؛ وهو أعزب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 22/05/2016م؛ وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية تهمة تذكر؛ وسبق أن اعتقل لمدة أربعة أشهر وأفرج عنه في شهر ابريل الماضي قبل أن يعيد الاحتلال اعتقاله مجددا.

لمشاهدة ألبوم الصور/ اضغط هنا