مؤسسة مهجة القدس ©
مالك القاضي.. قاب قوسين أو أدنى
بقلم/ هيثم أبو الغزلان
Ù…Ùضرب عن الطعام منذ أكثر من 60 يوماً.. وضعه الصØÙŠ صعب.. أعلن إضرابه عن الطعام منذ منتص٠تموز الÙائت اØتجاجاً على اعتقاله ÙÙŠ 22 أيار الÙائت وتØويلة للإعتقال الإداري.. تقول والدته: إن ابنها Ù…Ùصر على المضي بإضرابه عن الطعام بالرغم من التدهور الشديد الذي طرأ على Øالته الصØية.
إنه مالك القاضي (19 عاماً)ØŒ من بيت Ù„ØÙ…ØŒ والذي "يمر بأخطر Øالة شهدتها الإضرابات الÙردية عن الطعام منذ عام 2011"ØŒ بØسب هيئة شؤون الأسرى والمØررين. وتستخدم سلطات الاØتلال الإسرائيلية الاعتقال الإداري، كجزء من الترسانة "القانونية" ضد الأسرى الÙلسطينيين.
وهذا ما يؤكده المتØدث باسم منظمة (هاموكيد) الإسرائيلية، المØامي تامار بيليغ، أن الاعتقال الإداري ÙŠÙشكل جزءاً من الترسانة "القانونية" التي ÙˆÙضعت لسØÙ‚ الÙلسطينيين. والاعتقال الإداري إجراء تعسÙÙŠ تلجأ إليه سلطات الاØتلال مستندة بذلك إلى قانون الطوارئ البريطاني البائد والتشريعات العسكرية الإسرائيلية، أو بأمر من القادة العسكريين للمناطق المØتلة وبتوصية من المخابرات بعد جمع "مواد سرية"ØŒ Ùتعتقل أشخاصاً دون توجيه لائØØ© اتهام Ù…Øددة ودون تقديمهم للمØاكمة.
ويتم إصدار الØكم الإداري أو التمديد الإداري عن طريق إجراءات إدارية معتمدة بذلك على مل٠سري لا ÙŠØÙ‚ للأسير أو Ù…Øاميه الاطلاع عليه. وتكون مدة أمر الاعتقال الإداري Ù„Ùترة أقصاها ستة أشهر قابلة للتجديد عدة مرات، وخلال ثمانية أيام من صدور الأمر، يعرض الأسير على Ù…Øكمة عسكرية بدائية للمصادقة على الاعتقال وبدون الكش٠للمتهم ولمØاميه عن التهمة ÙˆÙØوى مواد الأدلة، وتلجأ له سلطات الاØتلال كإجراء٠"عقابي" ضد من لا تستطيع توجيه Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§ØªÙ‡Ø§Ù… ضدهم.
وتعرض آلا٠الأسرى للاعتقال الإداري منذ السنوات الأولى للاØتلال عام 1967. ÙˆÙÙŠ Ùترة الانتÙاضة الأولى عام 1987ØŒ أصدرت إسرائيل Øوالي تسعة عشر أل٠أمر إداري ØŒ Ùيما الآلا٠اعتقلوا إداريا خلال انتÙاضة الاقصى.. ويقبع ÙÙŠ سجون الاØتلال Ù†ØÙˆ 700 معتقل إداري Øاليا.
وواجه معتقلو الإداري هذا الأسلوب الإسرائيلي بإضرابات شكلت ملاØÙ… بطولية، Ùقد خاض الشيخ خضر عدنان، وثائر ØلاØلة، وبلال ذياب، وأيمن أطبيش، وهناء الشلبي، والمØامي Ù…Øمد علان، والصØاÙÙŠ Ù…Øمد القيق، وبلال كايد، والشقيقان Ù…Øمد ومØمود البلبول، ومالك القاضي.. وغيرهم قد واجهوا سياسة الاØتلال بالإعلان عن خوضهم الإضراب عن الطعام، ما شكّل نقطة Ù…Ùصلية ÙÙŠ تاريخ الØركة الأسيرة والتÙا٠الجماهير Øولها، Ù„ØªØµØ¨Ø Ø¬Ø²Ø¡Ø§ من النضال المستمر ضد الاØتلال لتعريته وكش٠مخالÙاته لأبسط Øقوق الإنسان، ومخالÙته للقوانين والأنظمة ذات الصلة.
وردت السلطات الإسرائيلية ÙÙŠ Ù…Øاولة منها لمنع موت من يخوض الإضراب عن الطعام، إقرار الكنيست "الإسرائيلي" قانون "التغذية القسرية" بتاريخ (30/7/2015)ØŒ الذي ÙŠÙ…Ù†Ø Ø¥Ø¯Ø§Ø±Ø© السجون "ØÙ‚ التدخل الطبي" إذا وصل الأسير لمرØلة الخطر، من خلال تغذية الأسير المضرب عن الطعام عبر أنابيب تØمل الطعام السائل وتدخل من الأن٠لتصل للمعدة مباشرة. وذلك لمنع Øصول ردود Ùعل غاضبة على دولة الاØتلال إذا مات الأسير المضرب عن الطعام.
وخاض المعتقلون الإداريون إضرابات جماعية، منها: ÙÙŠ 17- أبريل/نيسان-2012ØŒ Øيث امتنع 1600 أسير Ùلسطيني عن تناول وجبات الطعام، وأعادوها ÙÙŠ ذلك اليوم إلى إدارة السجون ÙÙŠ خطوة أطلقوا عليها "معركة الأمعاء الخاوية"ØŒ ÙˆÙÙŠ الرابع والعشرين من نيسان/إبريل 2014ØŒ بدأ Ù†ØÙˆ 120 معتقلًا Ùلسطينيًا إداريًا ÙÙŠ سجون "مجدو"ØŒ Ùˆ"عوÙر"ØŒ Ùˆ"النقب" إضرابًا Ù…ÙتوØًا عن الطعام؛ نتيجة اعتقالهم إداريًا دون تهمة أو Ù…Øاكمة، مطالبين بإلغاء تلك السياسة، انضم إليهم بعدها العشرات من الأسرى الإداريين والمØكومين والموقوÙين تضامنا مع تلك الملØمة، بعدها تجاوز عدد المضربين عن الطعام 220 أسيرًا.
إن استمرار الاØتلال بجرائمه المختلÙØ© بØÙ‚ الأسرى والأسيرات، وانتهاكه الصارخ لمواثيق الأمم المتØدة المتصلة بØقوق الإنسان والاتÙاقات الأممية الخاصة بأسرى الØرب، ÙŠÙØتّم علينا جميعاً التØرك الÙاعل والجاد، لوق٠سياسات التعذيب والتنكيل ÙÙŠ السجون، واعتماد سياسة وطنية جامعة للمواجهة.
وهذا يتطلب العمل على تدويل قضية الأسرى تمهيداً لمØاكمة الاØتلال وقادته على ما يمارسونه من انتهاكات جسيمة بØÙ‚ أسيراتنا وأسرانا الأبطال.
والعمل بشكل جاد لوق٠سياسة الاعتقال الاداري التي "تÙشكل جزءاً من الترسانة "القانونية" التي ÙˆÙضعت لسØÙ‚ الÙلسطينيين"..