مهجة القدس تستنكر قمع أجهزة السلطة لمسيرة دعم للأسرى المضربين في جنين

غزة/ مهجة القدس:

استنكرت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى؛ قيام أجهزة السلطة اليوم الجمعة بقمع المسيرة الجهادية الحاشدة التي انطلقت من الجامع الكبير بمدينة جنين؛ دعما وإسنادا للأسرى المضربين عن الطعام؛ وإحياء وتكريما لشهداء انتفاضة القدس المباركة في ذكراها السنوية الأولى؛ مؤكدة أن هذا الاعتداء بمثابة جريمة مدبرة ومنسقة مع سلطات الاحتلال الغاشم.

وأضافت المؤسسة أنه في الوقت الذي قد نسمع به استشهاد أحد إخواننا الأبطال الأسرى المضربين الشقيقين محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي الذين تدهورت حالتهم الصحية بشكل كبير؛ بفعل تعنت الاحتلال في الاستجابة لمطالبهم العادلة؛ يأتي هذه الاعتداء بمثابة خدمة مجانية للاحتلال ولسياساته التعسفية في قمع أبناء شعبنا المجاهد.

واعتبرت مهجة القدس أن قمع المسيرة وما قامت به الأجهزة الأمنية وصمة عار لهم ولمن أعطاهم القرار؛ سيما وأن المسيرة تدعم وتساند زميلهم الضابط محمود البلبول المضرب عن في سجون الاحتلال هو وشقيقه الدكتور محمد والصحفي مالك القاضي منذ ما يزيد عن 70 يوما احتجاجا على اعتقالهم الإداري التعسفي؛ فقد كان الأجدر بهم في هذا الظرف وفي هذه المرحلة الحرجة من إضراب زميلهم أن ينضموا للفعالية لدعم ونصرة الضابط محمود البلبول.

وأشارت المؤسسة إلى أن الاعتداء يمثل جريمة بشعة بحق رموز وثوابت شعبنا سيما وأنه استهدف عوائل الشهداء الذين قدموا فلذات أكبادهم لنصرة وتحرير وطننا الحبيب فلسطين؛ وكذلك كان ممن تعرض للضرب والاعتقال أسرى محررين ورموز وطنية شرفت شعبنا في كل الميادين كالشيخ خضر عدنان وجعفر عز الدين وبلال ذياب؛ وكذلك ذوي الأسرى الذين حرمهم الاحتلال احتضان أبنائهم وغيبهم في سجونه؛ متسائلة هل هذا الجزاء الذي يستحقه أهالي الشهداء والأسرى والمحررين بدلا من تكريمهم يتم قمعهم والاعتداء عليهم بالضرب والتكسير والاعتقال.

وطالبت مؤسسة مهجة القدس قيادة السلطة بالتراجع عن سياساتها القمعية واستهداف عائلات الشهداء والأسرى والمحررين؛ والتوقف فورا عن تقديم الخدمات المجانية للاحتلال ووأد الفتنة؛ محملة اياها كامل المسئولية عن سلامة المشاركين في الفعالية وعن تداعيات عملية القمع التي تعرض لها خيرة أبناء شعبنا المجاهد، مؤكدة أن الاحتلال لن يرضى عنهم مهما فعلوا لخدمته؛ وكذلك طالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين.

الدائرة الإعلامية
16/09/2016