كرامة من الله .. الشهيد عايش 14 عاماً على ارتقائه ولم يتحلل جسده

اكتشفت عائلة الاستشهادي أحمد جبر عايش منفذ عملية مستوطنة "كيسوفيم الصهيونية" شرق مدينة دير البلح في قطاع غزة بتاريخ 23/7/2002 ، عند فتح قبره لدفن والده معه، أن جثمانه الطاهر كما هو بكامل هيئته ولم يتحلل.

وقال أحد الشهود لـ"الإعلام الحربي" :" أنه ذهب لفتح قبر الشهيد احمد عايش لدفن والده بجانبه فشاهد جثمانه كما هو لم يتغير منه شيئاً، حتى أن بزته العسكرية التي كان يرتديها وقت تنفيذ العملية كما هي "، مؤكداً أن عائلته رفضت تصوير جثمانه احتراماً لكرامة الشهيد.

وتعليقا على بقاء الجثة كما هي رغم مرور 14 عاما على الوفاة، قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس إن "من كرامة الله على الشهيد أن لا يبلى جسده"، مؤكدا أن ذلك "علامة من علامات الصلاح وقبول الشهيد"، وأضاف "هذا أمر حقيقي وواقعي، وأمر طبيعي جدا، وهذا أمر وارد ومذكور في الشريعة ولا يشك فيه أي إنسان".

وجدير بالذكر أن الله قد وعد الشهداء وعدا حسنا، وأجزل لهم المثوبة والنعيم في الآخرة، وجعل لهم كرامات في الدنيا.

ويُشار إلى أن نجله الاستشهادي أحمد جبر عايش ورفيق دربه تامر أبو عرمانة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، قد نفذا هجوماً على مستوطنة كيسوفيم الصهيونية شرق دير البلح في قطاع غزة بتاريخ 23/7/2002 ، وخاضا اشتباكات عنيفة ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه استمرت لعدة ساعات مما أوقع عدداً من الإصابات في صفوف الصهاينة .

وتوفى والد الاستشهادي أحمد عايش ، الحاج الفاضل جبر وحيد عايش " أبو إياد " ، صباح يوم الخميس الماضي ، عن عمر يناهز الـ 60 عاماً بعد إجراء عملية جراحية له في القلب تفاقمت معه.

وبدورها نعت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والد الاستشهادي أحمد عايش الحاج الفاضل جبر عايش.

ودعت سرايا القدس المولى عز وجل أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وينزل سكينته وطمأنينته على قلب أهله وذويه، ويلهمهم جميل الصبر والسلوان.