إهداء للشهيد الفارس مهند الحلبي وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين!

بقلم الأسير المجاهد/ ياسين أبو لفح

سجن ريمون الصحراوي

 

بدماكَ الثورة يا حلبي بيديك تقوم
أعداءُ القدس كجرذانٍ يحكمهم بوم
أجرأ من فيهم ذو قلبٍ بلغَ الحلقوم
ومهندَ قد برزَ إليهم وعدًا مشؤوم
للقدسِ تسلل مستلًا سيفًا مسموم
يقطفُ فيه رأسًا أينعَ مثلَ الزقوم
قلع ثلاثة منهم فيها بدمٍ محموم
والرابعُ فرَ أمام السكينة مذؤوم
من طعناتِ الحلبي علموا أنَّا كالشمس
إن خفتَ النورُ بها يومًا ستزيدُ البأس
وتذيقُ حميم بضاعتها لمسيءِ الأمس
وسيحظى بالدفءِ محبًا قد باع النفس
طوبى لك با ابن الحلبيِّ جنةَ فردوس
فيها من كلِّ الثمرات فاهنأ بالأُنس
ولتعلم أنا من بعدك جيش للقدس
لن يرضى أن يبقى فيها محتلٌ نَجس
للقدسِ رجالٌ في غزة موجَ الطوفان
كالأسد تراهم ينتظرون هَيَّجَ الميدان
إن زأرَ البعضُ بهم يومًا فرَّ الفئران
سل عنهم في كسر الصمت رصَّ البنيان
في الضفة أبطالٌ هبوا مثلَ الفرسان
كأبابيلٍ بحجارتهم رجموا الشيطان
وحجارتهم من سجيل رعبٌ بركان
وأوان الثورة من يَدِهم في كل أوان