أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الثلاثاء؛ أن الأسير أحمد محمد حسين أبو فارة (29 عاما)، يعاني آلاما حادة في الكلى والأمعاء والبطن ووخز في القلب ودوخة مستمرة وعدم اتزان وارتخاء في العضلات؛ علماً أنه يرفض أخذ المدعمات أو الخضوع للفحوصات الطبية.

وأفادت المؤسسة أن الأسير أبو فارة يتعرض لمضايقات من السجناء الجنائيين نتيجة نقلة لعزل سجن نيتسان المخصص للسجناء الجنائيين الصهاينة حيث يمنعونه من النوم بالإضافة لصراخهم على مدار الساعة.

وكان الأسيران أحمد أبو فارة وأنس شديد أعلنا إضرابهما المفتوح عن الطعام بتاريخ 25/09/2016م؛ احتجاجا على اعتقالهما الإداري التعسفي.

وأضافت مؤسسة مهجة القدس أن الأسير أبو فارة تم نقله مؤخرا من عزل سجن عوفر إلى عزل سجن نيتسان في حين نقلت الإدارة القمعية الأسير شديد إلى عزل هداريم؛ في محاولة من الإدارة للضغط على الأسيرين لإنهاء اضرابهما؛ حيث تم تفريقهما؛ للنيل من صمودهما ومن معنوياتهما العالية؛ ولكسر روح التحدي التي يتمتعان بها ضد الإدارة وضد السياسات التعسفية ومنها الاعتقال الإداري.

وأشارت المؤسسة أن الزنزانة التي نقل لها الأسير أبو فارة تفتقر لأدنى المقومات الحياتية؛ بالإضافة للمعاناة المستمرة من وجود الحشرات في الزنزانة؛ والازعاج المتواصل من السجانين والحراس ومن السجناء الجنائيين؛ وطوال الوقت ازعاج واصوات مرتفعة وصراخ فلا يستطيع النوم ولا الصلاة.

وأوضحت المؤسسة نقلا عن الأسير أبو فارة أن الصليب الأحمر لم يقم بزيارته؛ بالإضافة إلى أن الإدارة ترسل كل يوم بحدود الساعة الثالثة فجرا من يحاول اقناع الأسير والضغط عليه لفك اضرابه وأن جسمه سوف يصاب بتلف؛ ومنذ يومين لم يتناول الماء مما يهدد بتدهور وضعه الصحي.

وناشدت مؤسسة مهجة القدس مؤسسات حقوق الانسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب الأسيرين أبو فارة وشديد؛ وإنهاء اعتقالهما الإداري التعسفي.

جدير بالذكر أن الأسير أحمد أبو فارة ولد بتاريخ 08/11/1987؛ وهو متزوج ومن بلدة صوريف قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 02/08/2016م وحولته للاعتقال الإداري؛ وسبق أن أمضى عامين في سجون الاحتلال خلال اعتقال سابق؛ أما الأسير أنس شديد فقد ولد بتاريخ 07/06/1997م؛ وهو أعزب من بلدة دورا قضاء الخليل؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 02/08/2016؛ وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية تهمة تذكر.

الدائرة الإعلامية

11/10/2016