بعد تعرضه لانتكاسة صحية جديدة

طالبت عائلة الأسير المريض إياس عبد الرحمن الرفاعي، وسائل الإعلام والمؤسسات الدولية القانونية والحقوقية التدخل للكشف عن وضع ابنها المريض في سجن نفحة الصحراوي بعد وصولها نبأ تعرضه لانتكاسه صحية.

والأسير الرفاعي 33 عاماً، يعاني من تكتل في الأمعاء والتهاب بالكبد، وقد أجريت له عمليتان جراحيتان في السجن، إلا أنه تبين ظهور كتلتان جديدتان قبل ثلاثة أشهر في الأمعاء مما استدعى مراجعه دائمة لمستشفى سوروكا وتنازل أدوية بانتظام.

وقال والد الأسير الرفاعي لـ"وكالة فلسطين اليوم:" تلقينا اتصالا هاتفيا من أحد الأسرى يطمئننا عنه بعد نقله لعيادة السجن وقال أنه كان يعاني ثلاثة أيام يعاني من ارتفاع درجة الحرارة وإسهال، وهذه الأعراض تعتبر من الإعراض الخطيرة في حاله ابني".

وكانت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت الأسير الرفاعي إلى سجن النفحة بالرغم من وضعه الصحي الذي لا يحتمل الزيارة، كما أنها لم تراعي خلال نقله هذا الوضع وقامت بنقله بسيارات البوسطة العادية مما أثر بشكل أكبر على وضعه الصحي.

وبحسب الوالد فإن إن وضع أبنه الصحي يسوء كل يوم، دون أيه رعاية صحية ملائمة أو مراعاه لمرضه من إدارة السجون، وحتى المؤسسات الدولية التي تعمل على زيارة المرضي في هذه الحالات "الصليب الأحمر" حتى الأن لم تتمكن من زيارته أو معرفة وضعه الصحي.

كما أن وضع إياس تزامن مع انتهاء تصاريح الزيارة لعائلته " والده ووالدته" الأمر الذي يستغرق أكثر من ثلاثة أشهر جديدة لاستصدار تصاريح جديدة.

وتتفاقم معاناة الرفاعي مع حاجته الدائمة لمراجعة مستشفى سوروكا لإجراء الفحوصات الطبية الخاصة به، مما سيشكل خطرا على وضعه الصحي.

وطالب والد الأسير الرفاعي التدخل السريع لحماية حياه ابنه وخاصة أنه لم يتمكن من زيارته منذ شهرين، ولن يتمكن من ذلك إلا بعد شهر بعد نقله إلى سجن نفحة بسبب إجراءات التسجيل للزيارة واقتصار الزيارة على مرة واحدة بالشهر.

وطالب والد الرفاعي أيضا التركيز إعلاميا على قضية إياس وقضية الأسرى المرضى والأسرى بشكل عام، وتشكيل لجنة قانونية بأشراف هيئة الاسرى والدائرة القانونية لمتابعة اسرانا المرضى باستمرار ورفع تقارير دورية ونشرها عبر وسائل الاعلام.

وكان إياس " 33" عاما، أصيب في السجن في 2014 بمرض "كراون"ØŒ وهو أحد الأمراض السرطانية، وبعد مماطلة من  الاحتلال أجري عملية إزاله الكتل السرطانية من الأمعاء الغليظة، ويحتاج بشكل دائم لمرجعة طبية لمراقبة تطور المرض في جسمه.

وإياس معتقل منذ أغسطس/آب 2006 وحكم عليه بالسجن 11 عاما بتهمة نشاطه في حركة الجهاد الإسلامي، تنتظر عائلته لحظه الافراج عنه بعد أشهر بفارغ الصبر.