مؤسسة مهجة القدس ©
وصية الشهيد المجاهد: ولاء هاشم داوود سرور
بسم الله الرØمن الرØيم
أشهد أن لا اله إلا الله ÙˆØده لا شريك له وأن Ù…Øمدًا عبده ورسوله، وأن الساعة آتية لا ريب Ùيها، وأن الله يبعث من ÙÙŠ القبور, والصلاة والسلام على أشر٠الخلق والمرسلين، سيدنا وصÙينا Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم Øيث قال: (سَيÙÙْتَØ٠عَلَى Ø£ÙمَّتÙÙŠ Ù…Ùنْ بَعْدÙÙŠÙŽ الشَّام٠وَشÙيكًا، ÙÙŽØ¥Ùذَا ÙَتَØَهَا، ÙَاØْتَلَّهَا بÙأَهْل٠الشَّام٠مÙرَابÙØ·Ùونَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù…Ùنْتَهَى الْجَزÙيرَةÙØŒ رÙجَالÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽÙ†ÙسَاؤÙÙ‡Ùمْ وَصÙبْيَانÙÙ‡Ùمْ وَعَبÙيدÙÙ‡Ùمْ، Ùَمَن٠اØْتَلَّ سَاØÙلا Ù…Ùنْ تÙلْكَ السَّوَاØÙÙ„Ù ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ ÙÙÙŠ جÙهَادÙØŒ وَمَن٠اØْتَلَّ بَيْتَ الْمَقْدÙس٠وَمَا Øَوْلَه٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ ÙÙÙŠ رÙبَاطÙ). [تاريخ دمشق لابن عساكر]. وكما روي أنه: (جَاءَ رَجÙÙ„ÙŒ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ رَسÙول٠اللَّه٠صَلَّى اللَّه٠عَلَيْه٠وَسَلَّمَ، Ùَقَالَ: دÙلَّنÙÙŠ عَلَى عَمَل٠يَعْدÙل٠الْجÙهَادَ، قَالَ: لَا أَجÙدÙÙ‡ÙØŒ قَالَ: هَلْ تَسْتَطÙيع٠إÙذَا خَرَجَ الْمÙجَاهÙد٠أَنْ تَدْخÙÙ„ÙŽ مَسْجÙدَكَ ÙَتَقÙومَ، وَلَا تَÙْتÙرَ، وَتَصÙومَ، وَلَا تÙÙْطÙرَ، قَالَ: وَمَنْ يَسْتَطÙيع٠ذَلÙÙƒÙŽØŒ قَالَ أَبÙÙˆ Ù‡Ùرَيْرَةَ: Ø¥Ùنَّ Ùَرَسَ الْمÙجَاهÙد٠لَيَسْتَنّ٠ÙÙÙŠ Ø·ÙÙˆÙŽÙ„ÙÙ‡ÙØŒ ÙÙŽÙŠÙكْتَب٠لَه٠ØَسَنَاتÙ). [صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ]ØŒ أما بعد:
Ùهذا ما أوصي به من بعدي من أهلي:
أولاً: أوصيكم بتقوى الله والصبر على الÙراق، وأن تقولوا خيرًا وتكثروا الاستغÙار، والدعاء لي بالرØمة ودخول الجنة والنجاة من النار, وتكثروا من قولكم (لا إله إلا الله)ØŒ وأكثروا من قول (إنا لله وإنا إليه راجعون) لقوله تعالى: ﴿الَّذÙينَ Ø¥Ùذَا أَصَابَتْهÙÙ… مّÙصÙيبَةٌ قَالÙواْ Ø¥Ùنَّا Ù„Ùلّه٠وَإÙنَّا Ø¥Ùلَيْه٠رَاجÙعونَ*Ø£ÙولَئÙÙƒÙŽ عَلَيْهÙمْ صَلَوَاتٌ مّÙÙ† رَّبّÙÙ‡Ùمْ وَرَØْمَةٌ ÙˆÙŽØ£ÙولَئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الْمÙهْتَدÙونَ﴾ صدق الله العظيم. [البقرة: 156-157]
ثانيًا: إنني بريء من كل Ø£Øد يأتي بÙعل أو قول يخال٠الكتاب والسنة، ومن كل Ø£Øد يشق جيبًا أو يلطم خدًا, مع إنني واثق أنكم صابرون Ù…Øتسبون لا تÙعلوا هذه الأÙعال.
ثالثًا: قمت بهذا العمل لأنني رأيت أن الجهاد واجب علينا كما أمرنا الله سبØانه وتعالى، Øيث قال: ï´¿Ø¥Ùنَّ اللّهَ اشْتَرَى Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ Ø£ÙŽÙ†ÙÙسَهÙمْ وَأَمْوَالَهÙÙ… بÙأَنَّ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الجَنَّةَ ÙŠÙقَاتÙÙ„Ùونَ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللّه٠ÙَيَقْتÙÙ„Ùونَ ÙˆÙŽÙŠÙقْتَلÙونَ وَعْدًا عَلَيْه٠Øَقًّا ÙÙÙŠ التَّوْرَاة٠وَالإÙنجÙيل٠وَالْقÙرْآن٠وَمَنْ أَوْÙÙŽÙ‰ بÙعَهْدÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ اللّه٠ÙَاسْتَبْشÙرÙواْ بÙبَيْعÙÙƒÙم٠الَّذÙÙŠ بَايَعْتÙÙ… بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽØ°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْÙَوْز٠الْعَظÙيمÙï´¾ صدق الله العظيم. [التوبة: 111]ØŒ Øيث إن أعلى مراتب الجهاد (الجهاد بالنÙس)ØŒ وإنني سعيت كثيرًا من أجل الوصول إلى هذا العمل، رغبة مني لا رهبة أو إجبار أو هروبًا من الØياة، Øيث قمت بهذا العمل وأنا أعلم وأتمنى أن تكون هذه نتيجة وهي أن أقتل ÙÙŠ سبيل الله وأنال شر٠الشهادة. Ùادعوا لي الله على أن يقبلني شهيدًا، ويدخلني أعلى مراتب الجنان بجانب الØبيب Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم ويجعلني من الذين غرس كرامتهم بيده سبØانه، وقد قمت بهذا العمل لما أعد الله من الخصال الØميدة للشهيد واختياري أن أقوم بهذا العمل:
1. أن يغÙر لي ذنوبي وكدراتي من أول قطرة دم تنز٠لي، ومَنْ ليس له ذنوب وكدرات منا، ومَنْ منا لا يذنب، بل منا من تكون كل Øياته كلها ذنوب منذ الØلم Øتى الوÙاة والاØتضار.
2. أن الشهيد ينجو من عذاب القبر، ويخÙ٠عنه يوم القيامة، بل ÙŠØشر مع النبي بإذن الله. Ùالشهيد تصعد روØÙ‡ إلى السماء مباشرة Ùيبقى Øيًا.
3. ما أعده الله للمجاهد من النعيم الأبدي، وهنا الÙوز هذا النعيم الذي لا يخطر على بال بشر، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَØْسَبَنَّ الَّذÙينَ Ù‚ÙتÙÙ„Ùواْ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللّه٠أَمْوَاتًا بَلْ Ø£ÙŽØْيَاءٌ عÙندَ رَبّÙÙ‡Ùمْ ÙŠÙرْزَقÙونَ*ÙَرÙØÙينَ بÙمَا آتَاهÙم٠اللّه٠مÙÙ† ÙَضْلÙه٠وَيَسْتَبْشÙرÙونَ بÙالَّذÙينَ لَمْ يَلْØÙŽÙ‚Ùواْ بÙÙ‡ÙÙ… مّÙنْ خَلْÙÙÙ‡Ùمْ أَلاَّ خَوْÙÙŒ عَلَيْهÙمْ وَلاَ Ù‡Ùمْ ÙŠÙŽØْزَنÙونَ*يَسْتَبْشÙرÙونَ بÙÙ†Ùعْمَة٠مّÙÙ†ÙŽ اللّه٠وَÙَضْل٠وَأَنَّ اللّهَ لاَ ÙŠÙضÙيع٠أَجْرَ الْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 169-171]ØŒ ÙÙÙŠ هذه الآية ذكرت كلمات تدل على النعيم، وهي أن الشهيد ØÙŠ عند ربه وأنه يرزق بغير Øساب، ÙˆÙØ±Ø Ø¨Ù…Ø§ آتاه الله Ùلا ÙŠØزن ويستبشر بمن سيكون بعده، وهذه كلها تدل على النعيم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ الØديث الشريÙ: (أَرْوَاØ٠الشّÙهَدَاء٠ÙÙÙŠ ØَوَاصÙل٠طَيْر٠خÙضْر٠تَعْلَق٠مÙنْ ثَمَر٠الْجَنَّةÙ). [الجزء الأول من Øديث سعدان بن نصر]
4. أن الله يكرمني بالشÙاعة لسبعين من أهلي، وبكل تأكيد (والدتي) Ùˆ(والدي) أول الناس ومن ثم إخوتي جميعًا، هذه بشرى لكم إن شاء الله. كل هذا الثواب والنعيم مقابل أن نقدم Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù„Ù„Ù‡ تعالى، أو ترك كل هذا النعيم مقابل هذه الدنيا الوضيعة التي نهايتها الموت لا Ù…Øالة. وهل أستطيع أن أبخل على الله سبØانه وتعالى بالنÙس وروØÙŠ التي هي ملك له سبØانه وتعالى، Ùاسألوا الله سبØانه وتعالى أن نكون من الصادقين، وتكون نهايتي بجانب الرسول ÙÙŠ جنان الخلد.
رابعًا: إني Ø£Øذر من أن يتكل Ø£Øد على شهادتي، Øيث يقول إنه ضمن الجنة بشÙاعتي وينسى Ù†Ùسه، ولا يجتهد ويتقرب إلى الله تعالى بالعبادات. Ùعليكم بالالتزام بالشرائع والسنن والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم Ùمن أراد الدنيا Ùعليه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومن أراد الآخرة Ùعليه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
خامسًا: أجلي قد انتهى سواء بالشهادة أو بغيرها، Ùلماذا لا تكون الشهادة كما قيل: (الموت باب وكل الناس داخله بالسي٠كان أو بغيره)ØŒ والØمد لله أن الله جعلني واختارني شهيدًا ÙÙŠ سبيله وسبيل إعلاء كلمة الØÙ‚ØŒ وأتمنى أن أكون مقبلاً غير مدبر بإذن الله. وأقول لكم ما قال الشهيد (عماد عقل): إن صدقتم Ù…Øبتي Ùسيروا على دعوتي. وأتمنى من الله أن يرزقكم جميعًا الشهادة، ويرزقها لكل من يتمناها، وأن نلتقي قريبًا بإذن الله ÙÙŠ جلسة مع الØبيب Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ دار الÙوز والمرتبة العليا ÙÙŠ الجنة. واسألوا الله أن يجعلني ممن يغرس كرامتهم بيده الكريمتين ÙÙŠ أعلى مراتب الجنة، إلى اللقاء ÙÙŠ جنان الخلد إن شاء الله.
والسلام عليكم ورØمة الله وبركاته،،،
أخوكم الشهيد بإذن الله
ولاء هاشم سرور
- - - - - - - - - - -
وصية مختصرة للشهيد (ولاء هاشم سرور) قبل العملية مباشرة:
هذه آخر كلمة أكتبها لكم قبل نزولي للعملية، أي قبل ساعة تقريبًا وأشهد الله وأشهدوا أنني أسعد إنسان ÙÙŠ هذه اللØظات، وأنني أشعر بسعادة لم أشعر بها من قبل وأنا ذاهب للقاء ربي مقبلاً غير مدبر. وأرجوكم أن لا تسمعوا لكلام الجهلة والمثبطين، مثل راØت عليه, ضيع Øاله, مسكين, ضØكوا عليه, وما شابه كثير. Ùأنا أسعى لأجل ربي لا لأجل الناس. وادعوا الله أن يقبلني شهيدًا.
ملاØظـة: إنى سامØت كل من تØدث عني أو سيتØدث عني، وأرجو من الجميع الاستغÙار لي ومسامØتي.
وإنه لجهاد .. نصر أو استشهاد.
والسلام عليكم ورØمة الله وبركاته،،،
أخوكم الشهيد بإذن الله
ولاء هاشم سرور