وصية الشهيد المجاهد: جهاد محمد حسني عويضات

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾ صدق الله العظيم. [البقرة: 191]

الحمد لله الذي أعزنا بالجهاد في سبيله، وأذل القاعدين عنه، الحمد لله معز المؤمنين، ومذل الخونة والمتكبرين. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 38]

إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن على ما أرى على أرض فلسطين الحبيبة، أين هم أحفاد صلاح الدين الأيوبي، وخالد بن الوليد، أين هم حماة هذا الدين، أين هم طليعة هذه الأمة، أين هم رفعة لا إله إلا الله؟ لم عاد السيف مذلولاً إلى غمده؟ أين هم جند الله، ماذا أقول؟ ألا يكفينا ذلاً ومهانة؟! لماذا لا نكون نحن الأعلين؟ لن أستطيع أن أتكلم إلا بالدعاء لكم.

وإني أوصيكم ونفسي: بتقوى الله، ولتنظر نفس ما قدمت لغد، وأن تنهضوا وتنظموا صفوفكم لتكونوا سيف الله المسلول الذي يضرب رقاب الأعداء ومن ساندهم. وأرجو أن تتقربوا إلى الله بالصلاة، والصيام، والذكر، وبالدعاء، والالتزام بصلاة الجماعة في المسجد. ﴿لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ صدق الله العظيم. [الأنبياء: 87]، ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [ل عمران: 139]

أمي الحبيبة، أبي الحبيب، إخوتي الأحباب والأعزاء، أصدقائي الأحباب: ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [ل عمران: 139]، بصبركم وإيمانكم أوصيكم بالمداومة على العبادة والالتزام بها.

أوصيك يا أمي: أن توزعي الحلوى عند سماع خبر استشهادي.

أبي: أرجو أن لا تيأس، وأن تصبر، وأرجو من الله أن يهديك إلى صراطك المستقيم. وإني اخترت رضوان الله والجهاد في سبيل الله.

أرجو من الله جل في علاه: أن يكون عملي هذا خالصًا لوجهه الكريم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

جهاد محمد عويضات