مؤسسة مهجة القدس ©
وصية الشهيد المجاهد: Øسام Ù…Øمود إبراهيم عيسه
بسم الله الرØمن الرØيم
﴿وَالَّذÙينَ جَاهَدÙوا ÙÙينَا لَنَهْدÙيَنَّهÙمْ سÙبÙلَنَا ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمÙØْسÙÙ†Ùينَ﴾ صدق الله العظيم. [العنكبوت: 69]
الØمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائد سرايا المجاهدين وعلى آله وصØبه أجمعين، ومن سار على دربه القويم إلى يوم الدين.
قد يجزع بعض الناس لانقطاع أواصرهم ÙÙŠ الدنيا، وقد ÙŠÙجع البعض Ù„Ùقد شيء من هذه الدنيا الزائلة، ولكن الكَيّÙس الÙطن ألا يأخذ هذه الدنيا وقارا، وليس لها ÙÙŠ قلبه اعتبار. الداعون لهذه الدنيا واللاهثون وراءها ÙŠÙنون أعمارهم كدًا وتعبًا وهمًا، وأما من جعل الدنيا وراءه والآخرة أمامه، وكان من أبناء الآخرة ولم يكن من أبناء الدنيا، Ùأوقاته ÙØ±Ø ÙˆØ³Ø¹Ø§Ø¯Ø©ØŒ ÙˆØتى مصائبه وابتلاءاته سعادة، كي٠لا وهي من عند Øبيبه، ومنتهى أمله الله الرØمن الرØيم؟
Ø£Øبتي ÙÙŠ الله: أخط لكم وصيتي هذه لعلها تكون شرارة تلامس وقود غيرتكم على الإسلام والمسلمين، ودÙعة لجهودكم للوصول إلى Ø£Øب الأعمال إلى الله عز وجل.
بداية أقوم وأقدم على هذا العمل الشري٠الجهاد ÙÙŠ سبيل الله، وأنا راض٠ما عند الله من أجر، وراج٠رØمة الله سبØانه وتعالى، وشاكر لله على ما أنعم عليَّ به من صØØ©ØŒ ووÙاءً لنعمة الإسلام وسنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، ونصرة للمستضعÙين والمظلومين من المسلمين، وأملاً مني بأن أشÙÙŠ صدور قوم مؤمنين.
Ø£Øبتي ÙÙŠ الله: إلى كل شباب المسلمين وأخص الملتزمين منهم، إلى من يبØØ« عن الأجر والثواب Ùليس هناك عمل يوازي الجهاد ÙÙŠ سبيل الله، يقول صلى الله عليه وسلم: (مَثَل٠الْمÙجَاهÙد٠ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠كَمَثَل٠الصَّائÙم٠الْقَائÙم٠الْقَانÙت٠بÙآيَات٠اللَّهÙØŒ لَا ÙŠÙŽÙْتÙر٠مÙنْ صÙيَام٠وَلَا صَلَاة٠Øَتَّى يَرْجÙعَ الْمÙجَاهÙد٠ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠تَعَالَى). [صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…]ØŒ ولا يوازي أجر المجاهد إلا من يقوم ولا ÙŠÙتر ويصوم ولا ÙŠÙطر ولا Ø£Øد يستطيع ذلك، Ùتارك الجهاد يضيع أجور عظيمة وكرامات كثيرة ومغÙرة واسعة وجنة عرضها السموات والأرض، Ùكل من يدعي أنه Øريص على الثغور ويبتعد عن الجهاد Ùهو غير صادق والله أعلم.
وأما الذين يقولون إن الزمان ليس بزمان الجهاد، Ùأقول لهم Øديث المصطÙÙ‰ صلى الله عليه وسلم: (لا يَزَال٠الْجÙهَاد٠ØÙلْوًا خَضÙرًا مَا قَطَرَ الْقَطْر٠مÙÙ†ÙŽ السَّمَاءÙØŒ وَسَيَأْتÙÙŠ عَلَى النَّاس٠زَمَانٌ ÙŠÙŽÙ‚Ùول٠ÙÙيه٠قÙرَّاءٌ Ù…ÙنْهÙمْ: لَيْسَ هَذَا بÙزَمَان٠جÙهَادÙØŒ Ùَمَنْ أَدْرَكَ Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ الزَّمَانَ ÙÙŽÙ†Ùعْمَ زَمَان٠الْجÙهَادÙØŒ قَالÙوا: يَا رَسÙولَ اللَّهÙØŒ ÙˆÙŽØ£ÙŽØَدٌ ÙŠÙŽÙ‚Ùول٠ذَلÙÙƒÙŽØŸ. قَالَ: نَعَمْ مَنْ عَلَيْه٠لَعْنَة٠اللَّه٠وَالْمَلائÙكَة٠وَالنَّاس٠أَجْمَعÙينَ). [قدوة الغازي]ØŒ Ùهذه دعوة لكل مسلم أن يذوق طعم الجهاد، وينال أجر المجاهد العظيم.
وإلى أولئك الذين يدعون أنهم Øريصون على أعراض المسلمين، ويظهرون غيرتهم على الأعراض المنتهكة، ويظهرون غضبهم للجثث المترامية ثم لا ينتصرون لهم بالجهاد والسيÙØŒ Ùإن مشاعرهم كاذبة مصطنعة وليس كما الظاهر، ونقول لهم اقرؤوا سورة الأنÙال واقرؤوا سورة التوبة، وانظروا كي٠أنها لم تترك لكم مما تأتون به. اسأل الله عز وجل أن ÙŠÙØªØ Ø£Ø¨ÙˆØ§Ø¨ الجهاد.
أهلي الأØبة: لم أقدم على هذا العمل إلا بعد أن سألت الله عز وجل أن يوÙقني إلى Ø£Øب الأعمال إليه، ÙÙˆÙقني إلى هذا العمل، Ùأرجو منكم ومنك يا (أمي) ألا تبكوا عليَّ، Ùكلنا ميتون بل يجب علينا أن نختار كي٠نموت؟ وأنا اخترت أن أكون شهيدًا إن شاء الله عز وجل، Ùلا تØزنوا سنجتمع إن شاء الله ÙÙŠ الجنة دون Ùراق، ولا ألم، ولا شدة.
أخيرًا: إلى كل من أخطأت ÙÙŠ Øقه ÙÙŠ يوم من الأيام، أو قصرت ÙÙŠ Øقه، أرجو منكم جميعًا أن تسامØوني، وأن تدعوا لي جميعًا. وأخيرًا أرجو أن تتبعوا السنة ÙÙŠ الجنازة والقبر وبيت الأجر، وأنا بريء من كل بدعة وضلالة ومن كل ما لا يرضي الله عز وجل.
والسلام عليكم ورØمة الله وبركاته،،،
أخوكم الشهيد بإذن الله
Øسام Ù…Øمود عيسه