وصية الشهيد المجاهد: حمزة عارف حسن سمودي

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ صدق الله العظيم. [الأنفال: 17]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد:

فإني أكتب لكم هذه الوصية يا أهلي الأعزاء بعد أن حسمت أمري، وقررت إرضاء الله والجهاد في سبيله بعد أن أصبح حال المسلمين يرثى له، وأنا والله ما أطقت مصيبتهم ومصيبتي معهم أن يذل المسلمون بعد أن أعزهم الله في دينهم، أن يصبح الكفار الأمريكان و"إسرائيل" والغرب لعنهم الله يقررون مصيرنا، ويتحكمون فيه، ويحتلون بلادنا ويدخلونها فاتحين كما يحصل في أفغانستان وفلسطين وغيرها من بلاد المسلمين، وليس هذا فحسب بل يستبيحون دم المسلم وهو أغلى عند الله من البيت الحرم.. فكيف تصبرون؟ أنتم أيها القاعدون عن الجهاد في سبيل الله، وكيف تصبرون وأنتم تعيشون في حياة متاعها إن كان لها متاع لكم قليل، وهناك جنة عند الله عرضها عرض السموات والأرض.

أيها المسلمون، أيها الإخوة: أوصيكم أن تعلموا أولادكم، وأن تربوهم على الإسلام، وعلى الجهاد في سبيل الله ودفاعًا عن دينهم وعن حرمات المسلمين، وليس الدفاع عن وطنهم ولا عن قوميتهم. ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ صدق الله العظيم.[آل عمران: 103]، وأحبوا لإخوانكم المسلمين في أي بلاد كانوا ما تحبون لأنفسكم، واتقوا الله وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، واعملوا لآخرتكم تفوزوا، وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر واستغفروا ربكم، وتصدقوا بالدعاء لي، وادعوا لي، وادعوا الله لي ولكم.

أبي، أمي، إخوتي وأخواتي: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 169]، إن شاء الله نلتقي أنا وإياكم في الجنة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

حمزة عارف سمودي