وصية الشهيد المجاهد: ربيع أحمد كامل زكارنة

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 111]

الحمد لله رب العالمين، ناصر المجاهدين، ومذل اليهود الملاعين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، وقائد المجاهدين، وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه أو جاهد جهاده إلى يوم الدين. وبعد:

ها أنا حققت أمنيتي، وأقبلت على الشهادة في سبيل الله بعزيمة المجاهدين، ورحلت عن هذه الدنيا الفانية مسرعًا إلى الدار الخالدة في جنات النعيم، لألقى المصطفى صلى الله عليه وسلم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

أمي العزيزة: يعلم الله كم أحبك يا (أمي)، وأجثو على ركبتي لأقبل التراب الذي تمشين عليه طلبًا لرضاك عليَّ، فلا تحزني على فراقي، وكونوا من الصابرين المحتسبين، وسامحيني يا (أمي).

إخواني الأعزاء: كم هو صعب فراقكم، ولكنه قدر الله اليوم أترككم لأجل الجهاد في سبيل الله، كي أنال وإياكم رضى الله.

إخواني: احملوا سلاحي من بعدي، ولا تنسوا الجهاد في سبيل الله، فهذا واجب شرعي، الحق طريقكم والنصر حليفكم، والسلاح رفيقكم، وصيتي لكم لا تتركوا سلاحكم. قال تعالى: ﴿وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً﴾ صدق الله العظيم. [النساء: 102]

وأخيرًا: لا تنسوني من دعواتكم في صلاتكم وفي سجودكم، واحرصوا أن تسامحوني.

إلى روح: الشهيد (فتحي الشقاقي)، والشهيد (محمود طوالبة)، والشهيد (حمزة أبو الرب) وإلى شهداء الأمة الإسلامية أهدي هذه العملية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

ربيع أحمد زكارنة