مؤسسة مهجة القدس ©
وصية الشهيد المجاهد: طارق جمعة Ø£Øمد أبو غالي
بسم الله الرØمن الرØيم
الØمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بعث رØمة للعالمين، وعلى آله وصØبه أجمعين، ومن اهتدى واستن بسنته إلى يوم الدين، يوم لا ينÙع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
أنا العبد الÙقير إلى الله تعالى المØتاج إلى رضاه، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن Ù…Øمد رسول الله، وأشهد أنه قد أدى الأمانة، وبلغ الرسالة، ÙˆÙ†ØµØ Ø§Ù„Ø£Ù…Ø©ØŒ وكش٠الغمة، وجاهد ÙÙŠ سبيل الله جهادًا صادقًا Øتى أتاه اليقين، أشهد أن الساعة ØÙ‚ والموت ØÙ‚ والجنة ØÙ‚ والنار ØÙ‚ والبعث ØÙ‚. وبعد:
الإخوة الأØبة: Ø£Øييكم بتØية أهل الجنة ÙÙŠ الجنة، تØية الشهداء، تØية الإسلام الرسالي العظيم، السلام عليكم ورØمة الله وبركاته. أكتب لكم وصيتي هذه النابعة من قلب ينبض ألمًا لأهل هذه الأمة، ومن عين تذر٠دمًا لما آلت إليه هذه الأمة، وتطبيق لسنة رسول الله الكريم لقوله: (مَا Øَقّ٠امْرÙئ٠مÙسْلÙم٠لَه٠شَيْءٌ ÙŠÙوصÙÙŠ ÙÙيه٠يَبÙيت٠ثَلَاثَ لَيَالÙØŒ Ø¥Ùلَّا وَوَصÙيَّتÙه٠عÙنْدَه٠مَكْتÙوبَةٌ) صدق رسول الله. [صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…]ØŒ أكتبها أيضًا لسالكي دروب الآخرة المشتاقين للرØيل إلى الله عز وجل، لأقول لهم إنني سرت بهذه الطريق التي لا غيرها طريق بإذن الله عز وجل، متوكلًا عليه رب العالمين طالبًا رضاه عليّ وأن يتغمدني برØمته. نعم إخوتي الأØبة Ùقد بدأ المسير إلى الهدÙØŒ والØرّ٠ÙÙŠ عزم زØÙØŒ والØرّ٠إن بدأ المسير Ùلن يكل ولن يقÙ.
إخوتي ÙÙŠ الله: ها هي أعراض المسلمين تنتهك ÙÙŠ كل مكان، Ùهناك الاغتصاب وهناك القتل والتشريد وهناك الاعتقال، هل نرى ونسمع كل هذا ونق٠كالأصنام عاجزين أن Ù†Øرك ساكنًا؟ كي٠أرى كل هذا وأنام ÙÙŠ Ø£Øضان الأنام وأقول مالي وهذا الزمان؟!! ÙƒÙانا أنانية وكÙانا Øبًا لأنÙسنا، بل أجدر بنا كمسلمين أن نكون كالجسد الواØد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والØمى. إن الجهاد ÙÙŠ سبيل الله ليس له مكان وزمان كما يقول البعض إن هذا الزمان ليس بزمان جهاد، أنا أجيبهم ولكن الجواب من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يَزَال٠الْجÙهَاد٠ØÙلْوًا خَضÙرًا مَا قَطَرَ الْقَطْر٠مÙÙ†ÙŽ السَّمَاءÙØŒ وَسَيَأْتÙÙŠ عَلَى النَّاس٠زَمَانٌ ÙŠÙŽÙ‚Ùول٠ÙÙيه٠قÙرَّاءٌ Ù…ÙنْهÙمْ: لَيْسَ هَذَا بÙزَمَان٠جÙهَادÙØŒ Ùَمَنْ أَدْرَكَ Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ الزَّمَانَ ÙÙŽÙ†Ùعْمَ زَمَان٠الْجÙهَادÙØŒ قَالÙوا: يَا رَسÙولَ اللَّهÙØŒ ÙˆÙŽØ£ÙŽØَدٌ ÙŠÙŽÙ‚Ùول٠ذَلÙÙƒÙŽØŸ. قَالَ: نَعَمْ مَنْ عَلَيْه٠لَعْنَة٠اللَّه٠وَالْمَلائÙكَة٠وَالنَّاس٠أَجْمَعÙينَ) صدق رسول الله. [قدوة الغازي]
إخوتي ÙÙŠ الله: لا تركنوا إلى هذه الدنيا الÙانية الØقيرة التي لا تساوي عند الله Ø¬Ù†Ø§Ø Ø¨Ø¹ÙˆØ¶Ø©ØŒ إنها دنيا إن ضØكت اليوم أبكت غدًا، وإن جمعت Ùرقت.
إخوتي ÙÙŠ الله: ليس هنا المقام، إنه هناك عند رب العالمين إنه ÙÙŠ جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين المجاهدين ÙÙŠ سبيل الله. النعيم المقيم هناك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، هناك الØور العين كأمثال اللؤلؤ المكنون والولدان المخلدون، Ùكي٠نقارن هذا بهذه الدنيا الزائÙØ© التي إن أغنت Ø£Ùقرت وأن أسعدت Ø£Øزنت؟ Ùلا والله لا ÙŠÙرط بهذا إلا الجاهل.
أقولكم لكم إخوتي: إن هذا الطريق، طريق الجهاد ÙÙŠ سبيل الله طريق مليء بالصعوبات، ولكنه ÙÙŠ نظر المجاهد الصادق سهل بإذن الله عز وجل، وأقسم بالله العظيم أن أمورنا Ù†ØÙ† كمجاهدين Ù†Øتسب أنÙسنا كذلك ولا نزكي على الله Ø£Øدًا كانت تمر علينا أيام وكانت هذه المØنة بÙضل الله كمنØØ© لنا كي يرانا Ùيها نبتلى Ùنصبر أو نعاÙÙ‰ Ùنشكر، Ùكلنا صابرون شاكرون Ù…Øتسبون ذلك عنده عز وجل، وكانت تسير أمورنا ولا نعلم كيÙØŒ ويرجع هذا إلى توÙيق رب العالمين.
وأقول لكم إخوتي ÙÙŠ الله: إني Ø£Øبكم Ùيه، وبالمناسبة ومن يسير ÙÙŠ هذا الطريق طريق الجهاد ÙÙŠ سبيل الله يرى أن Ù†Ùسه ØªØµØ¨Ø Ø£Ùضل مما كانت عليه، Ùهو يتوق للشهادة دائمًا ويتمناها ÙÙŠ كل وقت ÙˆØين، وتتنزل الطمأنينة على قلبه؛ لأنه يدرك أنه بØÙظ رب العالمين. أوصيكم بالنية الصادقة ÙÙŠ أي عمل تقومون به بØيث تكون النية خالصة لرب العالمين ومن أجله Ùقط، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (Ø¥Ùنَّمَا الْأَعْمَال٠بÙالنّÙيَّاتÙ). [سنن ابن ماجه]
ÙˆÙÙŠ النهاية أقول لكم: إننا كلنا ميتون وإننا تØت التراب مدÙونون، Ùلماذا لا تكون ميتتنا هذه شهادة ÙÙŠ سبيل الله نتشر٠بها، وتكون لنا وسام شر٠يوم القيامة نلاقي بها رب العالمين، إنها تجارة رابØØ©ØŒ إنها مع ملك الملوك، مع العزيز الجبار الواØد القهار.
إني قد بلغت، اللهم Ùاشهد، اللهم إني قد بلغت. أدعو الله أن يتقبلني مجاهدًا صادقًا عنده وأن يصطÙيني شهيدًا مقبلاً غير مدبر، صائمًا قائمًا، اللهم خذ من دمائي وأشلائي Øتى ترضى، اللهم ÙˆÙقني لما تØب وترضى، اللهم ارض عني، أملي أن يرضى الله عني، اللهم اجمعني مع الرسول صلى الله عليه وسلم وآله وصØبه وسلم أجمعين، والشهداء جوارك يا كريم، اللهم أظلني ÙÙŠ ظلك يوم لا ظل إلا ظلك، اللهم آمين.
والسلام عليكم ورØمة الله وبركاته،،،
أخوكم الشهيد بإذن الله
طارق جمعة أبو غالي