مؤسسة مهجة القدس ©
عملية زقاق الموت ... نموذجاً مصغراً لأم المعارك
زقاق الموت لم تكن تلك العملية كمثيلاتها من العمليات التي قضت مضاجع العدو كمجدو والخضيرة ÙˆØÙŠÙا انما سجلت ÙÙŠ سجلات العمليات التي أقرت دولة الاØتلال بقوتها ووقعها الشديد على النÙس وذلك على لسان العديد من قادتها السياسيين والعسكريين على السواء. Øيث وصÙت أنها من بين أقسى الضربات ÙˆØ£Ù†Ø¬Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù„ÙŠØ§Øª التي خاضها الÙلسطينيون ضد الكيان الغاصب انها واØدة من أكثر العمليات سطوعاً ÙÙŠ تاريخ ÙƒÙØ§Ø Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø¨ الÙلسطيني وجهاده ونموذجاً مبهراً قل نظيره وعلامة ساطعة ÙÙŠ تاريخ المقاومة الÙلسطينية .. نعم صنعت على يد ثلة من الأطهار الميامين من أبناء سرايا القدس Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة الجهاد الإسلامي .. الذين نذروا أرواØهم لله عز وجل ومن أجل وطنهم .
عملية نوعية
قتال استشهادي، وأربع ساعات Øرب Øقيقية ضد جيش بأكمله ÙÙÙŠ تمام الساعة السابعة مساءً سمع دوي إطلاق نار بالقرب من الØÙŠ اليهودي الذي اعتاد المستوطنون أن يرتادوا اليه لزيارة قبر المجرم "باروخ جولد شتاين" الذي Ù†ÙØ° عملية الØرم الإبراهيمي بالخليل .
لم يكن إطلاق النار عادياً Ùالذي Øدث أيضا لم يكن إلا كشيء من الخيال ثلاثة مقاتلين من سرايا القدس وهم ذياب المØتسب وولاء سرور وأكرم الهنيني تØصنوا بالقرب من منطقة زقاق الموت "طريق سير المصليين اليهود" متسلØين ببنادق"أم-16" ثلاثة أقمار صعدوا ÙÙŠ مثل هذا اليوم المبارك العاشر من رمضان الخامس عشر من نوÙمبر للعام 2002 ÙÙŠ عملية نوعية بطولية، ليضيئوا الكون بعشقهم المنبعث من دمهم الزكيّ الطاهر تمركزوا ليزرعوا الرعب ÙÙŠ قلوب عدو لا يعر٠الرØمة، لينقشوا ÙÙŠ وجداننا الأمل ÙˆÙÙŠ قلوبهم الألم لعدو اغتصب أرضاً وانتهك كل الØرمات راميا عرض الØائط كل الأعرا٠والمواثيق الدولية التي تدين أعماله البشعة بØÙ‚ الÙلسطينيين .
لم تكن تلك العملية سهلة التنÙيذ Ùقد تم التخطيط لها منذ أكثر من شهرين من تنÙيذها وكان الشهداء الثلاثة يقومون بجولات استطلاعية ورصد لمكان الهجوم .. ومعاينة الوضع ÙÙŠ تلك المنطقة المعروÙØ© " بشارع المصلين" الواقع بالقرب من بوابة مستوطنة " كريات أربع " ولمعرÙØ© نقاط الضع٠والقوة Ùيها ودراستها .
بدأ إطلاق النار وإطلاق القنابل وبدأ معه سقوط مزيداً من القتلى ÙÙŠ صÙو٠الجنود الصهاينة والمستوطنين نعم إنها عملية معقدة دوخت العدو .. بدأ العدو بØشد مزيد من قواته إلى منطقة العملية واستدعى قوات الكوماندوز واليسام Øينما شعر Ù†Ùسه ÙÙŠ مأزق ووقع ÙÙŠ كمين Ù…Øكم لم يعر٠تÙاصيله .
Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø ØªÙ‚Ø§ØªÙ„
كان الجنود يصرخون وينادون على بعضهم البعض من أطلق النار ؟؟ يردون على بعضهم لم نطلق النار Ùكان الهوس والرعب سيد الموق٠ÙÙŠ تلك العملية التي وصÙت بالذكية والمعقدة بوقت واØد بدأ الجنود يتساقطون الواØد تلو الآخر إلى أن استدعوا الØاكم العسكري لمنطقة جنوب الخليل الذي Øضر بنÙسه إلى تلك العملية Ùلم يكن نصيبه أوÙر Øظا من سابقيه من الجنود الذين تجندلوا بدمائهم العÙنة على أيدي أطهر خلق الله على الأرض أنهم رجال الله .
لم ÙŠØدد العدو مكان إطلاق النار ولم يرى أي من المقاتلين Ùكان يتخبط مع سماع كل طلقة وصوت كل قنبلة .. Ùجاءت التعليمات لإطلاق النار على كل متØرك وهدم كل منزل مشتبه به أن يكون المنÙذين قد تØصنوا Ùيه .. اذا هو كابوس طبع على قلوبهم ومن الصعب أن يستوعبوا ما الذي ÙŠØصل .
شهادات Øية
مستوطنو كريات أربع سمعوا أصوات إطلاق نار وقنابل متÙجرة بالقرب من بوابة المستوطنة يقول Ø£Øدهم كنا نتجهز ليوم السبت " الإجازة الرسمية لديهم " وكانت الØياة قبلها طبيعية ثم Øدث إطلاق النار عند الساعة السابعة مساءً بعد طقوسهم التلمودية ÙÙŠ الØرم الإبراهيمي يقول : كنا عائدين إلى كريات أربع Øيث بدأت الأنباء تتداول بوجود مخرب واØد أو أكثر على Øد قولهم .. يضي٠أØدهم سرعان ما اØتشد الجيش وبدأ الØديث عن تسلل داخل المستوطنة .. يقول أخر سمعنا Ø£Øد المخربين يصرخ يقول " الله أكبر" بعدها نسمع صوت انÙجار تبين أنها قنابل يدوية كان المنÙØ° يتنقل بسرعة من زقاق لزقاق ومن شجرة لأخرى اتضØت الأمور بعدها أنها عملية "تخريبية" .. ويضي٠أننا لم نكن نعر٠Øرس الØدود من الجنود من المخربين كانت الأمور غامضة للغاية .
بدأ الجيش عبر أجهزته اللاسلكية يتداول خبر وجود مخربين يطلقون النار صوب جنود الاØتلال والمستوطنين وبدأ العد التصاعدي لأعداد الجرØÙ‰ والقتلى Ùكان ØÙاظا على معنويات الجنود يتØدث عن إصابات Ùقط خاÙيا العدد الØقيقي بداية المعركة لعدد القتلى .. ÙالØقيقة أن من أول طلقة أطلقت، قتل Ùيها أول جندي صهيوني كما يقول شهود عيان صهاينة .. نادوا أيضا بتواجد كل من هو قريب من القوات إلى مكان العملية لمساندة من وقعوا ÙÙŠ الشرك سمع النداء الØاكم العسكري للخليل " باروخ Ùايبك " Ùعندما نزل من جيبه العسكري كانت رصاصة واØدة من بندقية مقاتلي سرايا القدس بانتظاره Ùأردوه قتيلاً .
يتابع Ø£Øد المستوطنين قوله أنه شاهد Ø£Øد المنÙذين انقض على جيب عسكري مطلقا النار صوبه Ùقتل من نقطة صÙر أربعة جنود ولم يبق منهم Ø£Øد .. Ùازددنا رعبا وارتباكا شديدا Øينها واعتقدنا أن من يقاتل هم Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø ÙˆÙ„ÙŠØ³ÙˆØ§ بشر .
Ùيقول Ø£Øد قادة الجيش انه عندما شاهد المستوطنون جنودنا يتساقطون الواØد تلو الأخر هربوا Ùزعين من كل Ù…Øيط العملية .. Ùيتابع أن كل جندي دخل إلى مكان العملية قتل .. ! Ùأمر القائد العسكري " شلومي كوهين جنوده أن لا Ø£Øد يدخل الزقاق ÙوصÙÙ‡ بأنه " جهنم " Ùان من يدخل مات .. Ùبات التخبط يراودهم ÙˆÙوضى عارمة ÙÙŠ المكان .
يتابع أيضا نظرت يمين Ùكانت هناك جثة ونظرة أخرى شمال Ùجثة أخرى ويقول رأيت جيبا عسكريا خاليا من الجنود وأبوابه Ù…ÙتوØØ© .. Ùخلال العملية نادى الجهاز العسكري بأن 15 جندي Øتى اللØظة سقط ما بين قتيل ÙˆØ¬Ø±ÙŠØ .. إلى أن اتضØت الأمور لاØقا وأصبØت الØصيلة شبه نهائية Øيث أدت العملية إلى مقتل 4 ضباط كبار ÙÙŠ الجيش الإسرائيلي Ùˆ7 جنود صهاينة آخرين ومستوطن صهيوني Ù„ØÙ‚ بهم وأصيب ضابط أمن الØÙŠ اليهودي Ø¨Ø¬Ø±ÙˆØ Ø®Ø·ÙŠØ±Ø© Ùˆ Ø¬Ø±Ø Ù‚Ø±Ø§Ø¨Ø© 15 جنديا صهيونيا أما المنÙذين Ùاستشهدوا جميعا.
Øنكة ودهاء
ÙÙŠ تقرير عسكري يقول Ø£Øد الجنود أن المقاتلين تØصنوا ÙÙŠ أماكن مختلÙØ© Ùكانوا يتنقلون كالبرق يقÙزون من زقاق إلى آخر ومن زاوية لأخرى .. أضا٠أيضا أن إطلاق النار لم يكن عشوائيا Ùكل طلقة كانت تصيب جنودنا Ùلم نستطع Øتى سØب الجرØÙ‰ الذين هم بØاجة إلى إسعاÙات أولية بشكل عاجل ويضي٠هذه كانت معركة Øقيقية لم Ù†Øسب لها Øساب .