وصية الشهيد المجاهد: لؤي جهاد فتح الله سعدي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد. وبعد:

 Ù‡Ø°Ù‡ وصية العابد لربه الجندي في سبيل الله (لؤي جهاد السعدي) (أبو الشهيد) وأرجو من والدي ووالدتي وإخوتي وأحبابي تطبيقها والأخذ بها.

في البداية أحمد الله على إكرامه لي بأن جعلني مسلمًا ومجاهدًا في سبيله، فالجهاد في سبيل الله فريضة على كل مسلم كالصلاة والصيام وباقي الفرائض، فلا يعقل أن نأخذ الفرائض السهلة والتي لا يوجد بها ضرر أو تعب أو مشقة، فهذا قمة الإثم أن نأخذ أمورًا في الإسلام ونترك أمورًا أخرى بحجج وذرائع فارغة، يزينها الشيطان الرجيم والتمسك بهذه الدنيا الفانية والتي لو كانت تعدل جناح بعوضة عند الله ما سقى كافرًا شربة ماء، فالجهاد في سبيل الله كما ورد في كتاب الله والأحاديث الشريفة أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله، وإن الجهاد سياحة هذه الأمة، والجهاد ذروة سنام الإسلام، والجهاد أفضل من الحج، وأفضل من عمارة المسجد الحرام، والمجاهد خير الناس وأكرمهم عند الله، والمجاهد أفضل من قيام غيره الليل وصيامه النهار، وإن الله يرفع المجاهد مائة درجة، وبأن المجاهد في ضمان الله وكفالته، وأمور أخرى كثيرة كرم الله بها المجاهدين. أو هل يعقل أن أترك كل هذا التكريم الإلهي وعلو المنزلة في الآخرة مقابل دنيا فانية كلها متاعب وحتى نعيمها ناقص؟! لا والله.

أهلي وإخوتي، أحبابي وأصدقائي: امضوا على هذا الطريق التي لا طريق سواها، امضوا لرفع راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، امضوا لتطبيق حكم الله وشرعه، لا تنظروا إلى العواقب أو إلى الخلف، فالسجن والعذاب والمطاردة والشهادة يظن الكافر مهما كان بأنه يعاقب المجاهدين بها، ولكن ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ صدق الله العظيم. [الأنفال: 30]، فالسجن بنعمة الله يبدل إلى استراحة، وللتزويد وللشحن للاستمرار على هذه الطريقة المباركة والمطاردة فرصة من الله لتنقية النفس، والاستعداد للرحيل إما القتل وإما الشهادة. فعدونا الكافر لا يقدم ولا يؤخر بها، فهذا قدر الله والحمد لله على اصطفائه لنا شهداء والحمد لله على قدره.

 Ø£Ù‡Ù„ÙŠØŒ إخوتي، أحبابي: عندما يرزقني ربي ويكرمني بالشهادة في سبيله فلا تبكوا ولا تحزنوا، فأنا فزت ورب الكعبة، فأنا فزت ورب الكعبة، وأنا الآن شهيد في سبيل الله، فافرحوا وابتهجوا؛ لأنني فزت ونجحت، والحمد لله بإذنه الآن أنا مع الرسل والصديقين والشهداء، فلا تنس يا (والدي) ويا (والدتي) ويا (إخوتي) هذه الوصية.

 ÙˆØ£ÙŠØ¶Ø§ أوصيكم: باتباع الشرع في كل الأمور واحذروا البدع، وأن لا أدفن بما يسمى بحوطة العائلة، وأن لا يرتفع قبري، أما بالنسبة للصور احذروا التبذير والإكثار من طباعتها، وأيضًا يوزع والدي عني 1000 شيكل، وأن تحافظوا على اتباع الشرع بكل الأمور التي تخصني.

 ÙˆØ§Ù„دي، والدتي، أخي فتح الله، إخوتي: اصبروا وصابروا وتمسكوا بحبل الله، وبإذن الله سأشفع لكم عند الرحمن الرحيم، وسيكون اللقاء في الجنة في الفردوس الأعلى، وحافظوا على الصلاة وعلى قراءة القرآن وصيام النوافل والإخلاص في النية.

 Ø¥Ø®ÙˆØªÙŠ أبناء الإسلام: لا تركنوا إلى الدنيا ولا تركنوا لشهواتها ولا تركنوا لأذناب اليهود، واحذروا الخدع التي يريدون منا التفريط بمقدساتنا باسم الهدنة والسلام، وكونوا إخوانًا واحذروا الخلافات، فيد الله مع الجماعة. حافظوا على صلاة الجماعة في المسجد، وقوموا بكل الطاعات بإذن الله سنلتقي في الجنة. فمن رضى فله الرضا، ومن سخط فعليه سخطه، اللهم اجعلنا من الراضين بقضائك وقدرك، واقبلنا شهداء في سبيلك آمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

لؤي جهاد سعدي