وصية الشهيد المجاهد: محمد عبد اللطيف حسين خليل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، إمام المجاهدين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين.

أهلي الأحبة: أحييكم بتحية الإسلام العظيم، تحية الجهاد والمقاومة معطرة بعبق الشهادة والفداء، الحمد لله الذي شرفني بالجهاد والاستشهاد، وها هي طريق ذات الشوكة طريق الأنبياء وطريق الابتلاءات، من صبر نال الجنة. اللهم اجعلني من أهل الجنة يا رب العالمين، اللهم لا تحرمنا الجنة، اللهم جنبنا النار.

أبي: أرجو أن تسامحني على أي تقصير حدث مني، وأنا أعلم أني مهما فعلت لكم لن أعطيكم حقكم.

أمي: لا تحزني عليَّ بل ارفعي رأسك، الأفضل أن نذهب إلى الله هكذا، لا أن نموت على فراشنا نأكل ونصلي ونعمل وننام، هناك أعمال كثيرة تقربنا إلى الله.

إخواني: تقربوا إلى الله يتقرب إليكم، ها أنا ذهبت اليوم ولا أعلم كيف تذهبون أنتم بأي حال، اتركوا هذه الدنيا وفكروا بالآخرة دار القرار، وأكثروا من النوافل والصيام.

أهلي الأحبة: إنها المعركة التي لا خيار أمامنا سوى أن نخرج منتصرين منها بإذن الله، لنثبت لأنفسنا وللعالم أن الإسلام العظيم لم يفقد أولئك الرجال الأطهار الذين ما زالوا يزرعون الأمل في قلب الأمة، في زمن اليأس والهزيمة، أولئك الرجال الذين إذا دعوا أجابوا، وإذا نودوا لبوا النداء، علينا أن نؤدي أمانة الإسلام وأمانة فلسطين وأمانة الجهاد وأمانة الشهداء، وعلى أي ثغر أقامنا الله عز وجل فيه. يقول الله تعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 14]، سامحوني.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

محمد عبد اللطيف خليل