وصية الشهيد المجاهد: معتز تحسين داوود خليل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا وقائدنا محمد بن عبد الله، خير من جاهد صلى الله عليه وسلم.

أكتب وصيتي لكم أحبتي، أمي، أبي، إخواني، أصحابي المجاهدين في سبيل الله: أوصيكم بتقوى الله العظيم، والسير على نهج سيدنا محمد حيث يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ، لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي، الثَّقَلَيْنِ، وَأَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ، كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، أَلَا وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ). [مسند أحمد بن حنبل]

إخواني المسلمين والمجاهدين: تمسكوا بدينكم قولاً وفعلاً واعتقادًا، ولا تشركوا بالله شيئًا فإن الله لا يغفر لمن يشرك به ويغفر ما دون ذلك. تمسكوا بسلاحكم وكونوا جنودًا لله فإن أعداء الإسلام من يهودية وصليبية يتفننون في محاربتنا والقضاء على الإسلام والمسلمين، واليهود هم أشد عداوة للمؤمنين فهل يستطيع أحد أن يقنعنا أن اليهود يريدون السلام والخير لنا؟ من يعتقد ذلك فقد خالف قول الله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ﴾ صدق الله العظيم. [المائدة: 82]، هل بعد قول الله تعالى وهو أصدق الحديث يأتي أحد من البشر ويطرح علينا خطة أو برنامج سلام كي نعيش نحن واليهود بأمان ومحبة؟ ومن يعتقد ذلك عليه أن يراجع حقيقة إيمانه، ومن ناحية عقلية هل بعد كل هذه المجازر التي يرتكبها أعداء الله بحقنا يريدون بنا خيرًا، أربع سنوات من القتل والتدمير وحمام الدم مستمر.

أقول للمجاهدين: أن يقبضوا على السلاح وعدم تركه، وأن لا ترغبوا بأنفسكم عن نفس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن لا تتمسكوا بهذه الدنيا الفانية ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ صدق الله العظيم. [الحديد: 20]، ففروا إلى الله وجاهدوا في سبيل الله، فيقول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ). [صحيح مسلم]، أو كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم. واسألوا الله تعالى أن يرزقكم الشهادة، فإن مرتبة الشهيد عند الله عظيمة، نسأل الله أن نكون من الشهداء.

وصيتي: أن لا تعلقوا صوري على الجدران، أو على أي بيان، وأن تسيروا على السنة في الجنازة والقبر. أسأل الله تعالى أن يجمعنا معكم في الجنة حيث لا فراق، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

معتز تحسين خليل