وصية الشهيد المجاهد: إياد بلال محمد نبيل مصري

بسم الله الرحمن الرحيم

أكتب هذه الوصية: كما وأكتب هذه الكلمات الأخيرة من قلبي، بل ومن كل قلبي إلى أعزائي وأحبائي وأصدقائي. أرجو منكم أن لا تحزنوا عليّ، بل تفرحوا بي وترفعوا رؤوسكم شامخين، فقد نويت أن أبين الحق من الباطل، وأرفع راية لا إله إلا الله، وأوحد كلمة الإسلام، وأقف أمام عدو الله تعالى عز وجل وعدو ديننا وعدونا، فلقد فضلت الآخرة على هذه الدنيا الفانية طالباً من الله أن يهبني الشهادة، قال تعالى في كتابه العزيز: "﴿وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ﴾ صدق الله العظيم. [البقرة: 154]

أمي العزيزة، أبي العزيز: أرجو منكما ألا تحزنا، بل تفرحا بي، فكرت في هذا الأمر طويلاً واقتنعت به، حتى جاء هذا اليوم الذي أنتظره، فاخترت هذه الطريق بنفسي ولم يجبرني أحد على ذلك، اخترت طريق الجهاد لأن الله تعالى ورسوله الأمين أمرا وأوصيا بالجهاد والاستشهاد.

إخواني وأخواتي الأعزاء، أبناء هذا الشعب المقاوم، أبناء هذه الأرض الطاهرة: أوصيكم بأن تسيروا على درب المقاومة والشهادة والجهاد في سبيل الله تعالى وسبيل نصرة الإسلام، كما وأوصيكم بالالتزام بالصلاة، فإنها عمود الدين. لقد عشت معكم أيام عمري، لكن الله سبحانه وتعالى اصطفاني للشهادة ولقاء وجهه الكريم، وأعدكم بأن نلتقي في الجنة إن شاء الله. كما أهدي سلامي إلى ابن العم الأسير (محمد مهند المصري) وكافة الأسرى والمعتقلين، راجيًا من الله أن يفرج كربهم وكرب الأمة بأسرها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

إياد بلال مصري