وصية الشهيد المجاهد: ثائر حلمي محمد رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ﴾ صدق الله العظيم. [البقرة: 154]

بعد التوكل على الله، قررت الشهادة في سبيل الله، ثأرًا لأرواح الشهداء وإساءةً لوجود بني "إسرائيل" التي ستزول بإذن الله. فنحن سنبقى على العهد ولن نخون، فنهجنا المقاومة وليس في حسابنا المساومة، فخائن من يطفئ نار ثأره بيديه، وخائن من يساوم على دماء الشهداء لتحقيق مصالحه الشخصية، سنحاسبه يوم الموقف العظيم.

إخوتي وأهلي الأحبة: أرجو أن تسامحوني.

والدي ووالدتي وزوجتي: اجعلوا إيمانكم بالله قويًا، ولا تيأسوا من روح الله، فالله أقوى من طاغوتهم وجبروتهم، فهم يقاتلوننا بمنطق القوة ونحن نقاتلهم بقوة المنطق والحق، وكرامتنا من الله الشهادة، فلن نلقي البنادق ولن نطوي البيارق. أنا رفضت حياة الذل التي نحياها وفضلت الموت تحت زخات الرصاص، ورفضت الموت الطبيعي وهذه أمنيتي التي حلمت بها.

أدعوكم: إلى طاعة الله، ومحبة بعضكم البعض، والالتزام بالإسلام العظيم، فهو سر قوتنا ونجاحنا في الدنيا والآخرة. كثيرًا حلمت بالشهداء وخاصة شقيقي (مصطفى) و(أنور حمران) و(نصر الدين) والشهيد الحبيب (فادي) الذي لي معه حياة خاصة فرحمهم الله جميعًا. وإنا على العهد باقون إن شاء الله، والفرج قريب بإذن الله. ولا يهم ما يحصل معنا ما دمنا مع الله، ويجب أن نضحي حتى نحصل على النصر ومرضاة الله.

لا تحسبن المجد تمرًا أنت آكله            لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

فلن نتراجع من منتصف الطريق، ولن نقبل بأنصاف الحلول، ﴿إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ صدق الله العظيم. [النساء: 104]، والله أكبر والنصر للإسلام، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

ثائر حلمي رمضان