وصية الشهيد المجاهد: صفوت عبد الرحمن محمد خليل

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [العنكبوت: 69]

أهلي الأحبة، إخواني، أخواتي، يا جماهير شعبنا المرابط المجاهد:

﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 111]

أنا الشهيد الحي بإذن الله: (صفوت عبد الرحمن محمد خليل) من بلدة بيت وزن في محافظة نابلس، ابن (سرايا القدس) الجناح العسكري لـ (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) من مجموعة الشهيد القائد (أسعد دقة) "أبو الركاب"، أقدم نفسي رخيصة في سبيل الله، ودفاعًا عن دينه ومقدساته، وانتقامًا لأرواح الشهداء الطاهرة، وردًا على عمليات هدم المنازل، وسياسات التجويع الجماعي لشعبنا والحصار والاقتحامات، وصدق رب العزة القائل في كتابه العزيز: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾ صدق الله العظيم. [النساء: 75]

وإني في هذا المقام أوجه رسالة: إلى جميع الأحرار في الوطن العربي والإسلامي، أن أفيقوا من سباتكم العميق، أن لبوا نداء الله ودافعوا عما ما تبقى من كرامة، لبوا نداء الله ورسوله، لبوا نداء المستضعفين، وصدق رب العزة حيث قال في كتابه العزيز: ﴿فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً﴾ صدق الله العظيم. [النساء: 84]

وأقول إلى جماهير شعبنا: صبرًا فإنكم أهل الرباط والجهاد، أنتم من قال عنكم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحبائي أحبائي)، أنتم أهل الحق، أنتم الدرع الواقي لكرامة الأمة.

وفي الختام: أسأل الله أن يتقبل مني عملي هذا خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجمعني مع النبيين والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقًا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

صفوت عبد الرحمن خليل