وصية الشهيد المجاهد: جلال عبد الكريم محمد نصر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، إمام المجاهدين، قائد الغر الميامين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أنا أخوكم الشهيد الحي بإذن الله تعالى: (جلال عبد الكريم محمد نصر) ابن حركة (الجهاد الإسلامي) وجناحها العسكري (سرايا القدس).

يقول الله تعالى: ﴿انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ صدق الله العظيم [التوبة: 41]، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها). ويقول الحبيب أيضًا: (أن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، ما بين الدرجتين ما بين السماء والأرض).

أيها الشعب المرابط: ابدأ على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم نهج الطريق ذات الشوكة، محافظًا على عهدك لدماء الشهداء أولاً: لرفع كلمة لا إله إلا الله لتكون هي العليا، ومن ثم ردًا وانتقامًا من كل ما فعله الاحتلال من مجازر واعتقالات وحصار لهذا الشعب المرابط. فلماذا لا تكون أرواحنا رخيصة في سبيل الله؟! ونجعل من أجسادنا نارًا وبركانًا على هذا المحتل المتغطرس.

ووصيتي إلى أخي وأمي وأخواتي: أن لا تبكوا علي واحتسبوني عند الله شهيدًا، حتى أكون شفيعًا لكم بإذن الله تعالى يوم القيامة، ملتحقًا بإخواني الشهداء من أمثال الشهيد المجاهد الاستشهادي (إبراهيم محمد إبراهيم نصر) والشهيد المجاهد (حمدي إبراهيم البطش)، والشهيد المجاهد (محمد النذر) والشهيد المجاهد (ناصر النذر).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

جلال عبد الكريم نصر