وصية الشهيد المجاهد: حامد أحمد عبد العزيز أبو عودة

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ صدق الله العظيم [العنكبوت: 69]

وصيتي إليكم إخوتي الأعزاء: رشحت نفسي لأن أكون مشروع شهادة، وعسى أن يختارني الله فهذا شرف لي لأن أكون مثل الأبطال من مدينتي الحبيبة، الذين أضاءوا لنا طريق الجهاد والعزة والكرامة أمثال السبع "أبا مصعب" (عبد الله السبع) "الكفارنة"، و(حاتم نصير) و(صلاح شحادة) وكل الشهداء.

أخواتي وإخواني: جميعًا دون استثناء ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا﴾ صدق الله العظيم. [ل عمران: 139]، إن سمعتم نبأ استشهادي فأرجو منكم جميعًا أن تسامحوني، وتدعوا لي الله أن يتغمدني برحمته.

أبي العزيز: يا من عرفت فيه الصبر والثبات، أرجوك أن تصبر وتحتسبني عند الله، وإن سمعت نبأ استشهادي أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أمي الحنونة: يا من لا أوفيك حقك، أرجوك كل الرجاء عند سماع نبأ استشهادي أن تزغردي، ولا تبكي ولا تنوحي، وأكثري من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أصدقائي، إخواني، أحبائي، رفاق دربي: أوصيكم وأهلي بالصلاة، والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله، والصلاة في أوقاتها في المسجد خاصة الفجر، وقراءة القرآن، والتمسك بنهج الجهاد والتضحية والفداء.

وأخيرًا: أقول لكم إلى اللقاء في جنة الخلد مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

حامد أحمد أبو عودة