وصية الشهيد المجاهد: طارق محمد نمر أبو عمشة

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [العنكبوت: 69]

هذه وصيتي أنا أخوكم المجاهد الشهيد الحي بإذن الله تعالى: (طارق محمد نمر أبو عمشة) (أبو صلاح)، ها أنا التحق بعد عملي الجهادي بركب الشهداء, وفي وصيتي هذه أوصيكم بالتمسك بدين الله الواحد الأحد, دين الحق وطاعة الله وعبادته على أكمل وجه.

 ÙˆÙÙŠ أول وصيتي: أتذكر (أمي) الحنونة وأطلب منها أن تسامحني من أعماق قلبها إن أخطأت معها في يوم من الأيام، وألا تبكي حزنًا على رحيلي؛ لأنني وبإذن الله حي عند الله أرزق.

وأتذكر أبي الغالي وأقول له: أرجو منك أن تسامحني وترضى عني دائمًا وأن تدعو لي بالمغفرة والرحمة, وأن يتقبلني الله شهيدًا في جنته.

 ÙƒÙ…ا إنني أتذكر زوجتي الحبيبة والغالية على قلبي: التي سكنت روحي بعد فلسطين، أرجو منك أن تسامحيني إن أخطأت في حقك يومًا من الأيام, واعلمي جيدًا أن قلبي يحترق ألمًا على فراقك, ولكن لهفتي واشتياقي للقاء الله جل جلاله كانت أعظم من حبي لك وهي أجبرتني على ذلك, واجعلي إيمانك بالله تعالى قويًا حيث نلتقي بإذن الله في جنة عرضها السموات والأرض، والملتقى يا غاليتي في الجنة.

 Ø£ØªØ°ÙƒØ± أيضا جدتي الغالية الحاجة (أم غالب): التي عملت على رعايتي، وكانت لي الحضن الدافئ طيلة السنين التي عشتها خارج منزلي، وأرجو أن تسامحيني وترضي عني.

وأقول لجميع إخواني: أن يمضوا على النهج الذي مضيت عليه أنا وجميع المجاهدين والمرابطين على الثغور؛ لأن هذا الطريق نهايته بوابة الجنان, وأن يعبدوا الله ويتقوه، وأن يحافظوا على الصلاة وأن يكونوا يدًا واحدة وألا يعصوا (أمي) و(أبي), وأرجو منكم أن تسامحوني إن أخطأت معكم يومًا من الأيام.

أعمامي وعماتي وجميع أقاربي: أرجو أن تسامحوني إن أخطأت معكم في يوم من الأيام، وادعوا لي بالمغفرة والرحمة، وأن يكون قبري روضة من رياض الجنة.

إلى جميع إخواني المجاهدين على أرض فلسطين: وأخص بالذكر رجال (سرايا القدس) الميامين، ابقوا على هذا النهج الذي سار عليه المعلم الدكتور (فتحي الشقاقي) و(محمد الشيخ خليل) و(زياد الغنام) و(هاني عابد) و(عبد الله السبع) و(ماجد الحرازين) و(محمود طوالبة) و(أبو مرشد) و(زياد ملايشة) و(محمود الخواجا) و(محمد الترامسي) والكثير من أبطال (السرايا)، أبطال فلسطين، أبطال الراية السوداء الخفاقة في السماء ناطقة الله أكبر والنصر للإسلام والمسلمين. ويجب يا إخواني أن تكون دائمًا البنادق موجهة إلى صدر أعدائنا وأعداء الله، حتى نستطيع أن نرسم شارة النصر على جبين فلسطين، وفي سطور التاريخ وبارك الله فيكم وفي سواعدكم.

 Ø£Ù‡Ù„ÙŠ الأحبة: أوصيكم بالتالي:

أولاً: ألا يقام لي عزاء في المنزل وأن يؤخذ واجب العزاء حين دفني في المقبرة.

ثانيًا: أن يكون قبري على السنة، وأن أدفن مع الشهيد (إكرامي أبو عمشة).

ثالثًا: أرجو منكم أن توزعوا الحلوى داخل أسوار المقبرة وقت العزاء.

رابعًا: أرجو أن يوضع على جثماني راية (الجهاد الإسلامي).

وإنه لجهاد.. نصر أو استشهاد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

طارق سليمان أبو حسنين