وصية الشهيد المجاهد: محمد جميل حسين مطر

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 14]، ويقول أيضًا: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 169]

من بين أشلاء الشهداء المتناثرة، ومن بين البيوت المدمرة وصرخات اليتامى، نكتب لكم وصيتنا والدمع يغلبنا والدم في قلوبنا، نحن الشهيدان الحيان فيكم إن شاء الله أبناء (سرايا القدس) الذراع العسكري المسلح لـ (حركة الجهاد الإسلامي)، أنا أخوكم في الله الشهيد الحي بإذن الله تعالى: (محمد جميل حسين مطر) (أبو الحسن) من مسجد الشهيد عز الدين القسام، وهذا أخي الشهيد الحي (محمد موسى رمضان البنا) من مسجد الرحمن ابن (سرايا القدس)، أبناء الإسلام العظيم سائران على نهج وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعلى نهج الأئمة الأعلام (الشافعي) و(أبو حنيفة) و(أحمد بن حنبل) و(الإمام مالك) نقوم بعمليتنا هذه ابتغاءً لمرضاة الله عز وجل وطمعًا في جنان الفردوس الأعلى، نقوم بعمليتنا انتقامًا لأرواح الشهداء الذين يسقطون كل يوم على ثرى هذا الوطن الحبيب، وعلى رأسهم الشهيد القائد (بشير الدبش) وفي ذكرى استشهاد المعلم الدكتور القائد (فتحي الشقاقي) رحمه الله، وانتقامًا لأرواح الشهداء التي نزفت في شمال قطاع غزة، ونقوم بعمليتنا هذه ليس هربًا من الدنيا كما يدعي الجاهلون وإنما طمعًا في الفردوس الأعلى بإذن الله تعالى وإرادته.

وصيتنا لكم أيها الشعب الفلسطيني المرابط: أيها الشعب أنتم شعب لا يستسلم يصل لهذا المحتل في كل مكان، ولا يخاف في الله لومة لائم، هبوا في جهادكم، وتمسكوا بأرض الإسراء والمعراج، وربوا أولادكم على موائد القرآن الكريم.

وصيتنا لآبائنا وأمهاتنا الأعزاء: أبانا لا تحزن على فراقنا، وكن أبًا صابرًا ومحتسبًا، واحتسبنا عند الله شهيدًا. أبانا العزيز سامحنا إن أغضبناك يومًا من الأيام، فإننا قد سامحناكم.

أمنا الحنونة: يا من نحبها حبًا جمًا، ولكن يا (أماه) لقاء الله أجمل لقاء، فهل تبخلي علينا أن نلقى الله شهداء، وفي سبيله ومن أجل إعلاء راية لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.

أمنا الحبيبة: سامحينا، سامحينا وأدعو لنا بالرحمة والمغفرة إن شاء الله.

إخواننا، وأخواتنا، وخالاتنا، وعماتنا الأعزاء وكل أقاربنا: سامحونا إن أخطأنا في حقكم، وادعوا لنا بالرحمة وأننا قد أصبنا الفردوس الأعلى بإذن الله تعالى وإرادته. وصيتنا لكم أن تربوا أولادكم على موائد القرآن الكريم وحفظه والعمل به، وأن تحافظوا على الصلوات في المسجد، وصيام النوافل؛ لأن ذلك يقربكم إلى الله، وكونوا متماسكين وتعاونوا على فعل الخير.

أصحابنا وأحبابنا في مسجد الشهيد (عز الدين القسام) ومسجد (الرحمن) وخارجه: يا من عشقنا رؤيتكم، يا أشاوس، يا أحبابنا، يا إخواننا شيوخًا وشبابًا، سامحونا إن أخطأنا في حقكم، سامحونا إن أخطأنا في حق أي شخص منكم، إنا قد سامحناكم.

إخواننا في الله: تمسكوا بهذا الدين العظيم، ولا تبخلوا على الله بأنفسكم وأموالكم، وكونوا في المقدمة، ولا تخشوا إلا الله.

إخواننا في الله: أحيوا روح المحبة بينكم، وحافظوا على الصلوات الخمس وخصوصًا صلاة الفجر، وحافظوا على المسجد وأقدموا على دروس العلم، وأقدموا على حفظ القرآن الكريم والعمل به، وادعوا لنا يا إخواننا بأننا قد أصبنا الفردوس الأعلى، وأننا قد التحقنا بركب الشهداء جميعهم.

إلى شارون وزمرته وجنوده الأذلاء: سنقتلعكم من أرضنا الحبيبة، سنلاحقكم في كل مكان، سنجعل من جماجمكم جسرًا لنحرر به القدس الشريف.

أيها الصهاينة: ارحلوا عن أرضنا ليس لكم هنا شيء، السماء سماؤنا، والأرض أرضنا، ارحلوا قبل أن يحطمكم الشعب الفلسطيني.

وإنه لجهاد جهاد.. نصر أو استشهاد، عملياتنا متواصلة وجهادنا مستمر.

﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ صدق الله العظيم. [الشعراء: 227]

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

محمد جميل مطر