وصية الشهيد المجاهد: محمود يوسف عبد الغندور

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 111]

الحمد لله رب العالمين، ناصر المجاهدين، ومذل الكافرين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين محمد صلى الله عليه وسلم. وبعد:

 Ø£Ù†Ø§ العبد الفقير إلى الله (محمود يوسف العبد الغندور) (أبو حمزة) ابن الإسلام العظيم، وجندي من جنود الوحدة الصاروخية التابعة لـ (سرايا القدس) الجناح العسكري لـ (حركة الجهاد الإسلامي)ØŒ أهب نفسي إلى الله تعالى راجيًا منه أن يتقبلها في عباده الصالحين، ولا أزكيها عليه واحتسبها كذلك إن شاء الله على درب الشهداء.. (أبا عماد) Ùˆ(أبو سلمان) Ùˆ(أبو عزيز) والشهيد (محمود عوض) Ùˆ(أبو جهاد) Ùˆ(أبو يحيى)ØŒ وكل شهداء فلسطين الحبيبة من نهرها إلى بحرها.

 Ù„قد طال صبرنا على مجازر أحفاد القردة والخنازير، لقد طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، ولقد تجبر هذا العدو الغاصب ونسي أن الله له بالمرصاد، ونسي جند السماء وجند الأرض، الذي أسأل الله أن يجعلني منهم وأن يمكنني من رقاب يهود، وأن ينزل العار بالمساومين المتخاذلين، وأن يجعل صواريخنا القدسية تبث الرعب في قلوبهم، وتزلزل المغتصبات من تحتهم وتوقع فيهم القتلى والجرحى بإذنه تعالى.

أمي الغالية: كوني كما علمتني الأم الصابرة المؤمنة بقضاء الله تعالى، التي تعرف أن الشهداء لا يموتون بل يصعدون إلى الجنان، إليك كل سلامي وتحياتي، اعلمي أنك في رضى من الله؛ لأنه اصطفى لك شهيدًا حتى يأخذ بيدك إلى الفردوس الأعلى إن شاء الله، فسامحيني يا (أمي) الغالية في كل خطأ ارتكبته بحقك، وادعي لي الله أن يرحمني وليقبلني شهيدًا عنده إن شاء الله.

إلى أبي الصابر: عليك يا (والدي) بتقوى الله، والاحتساب عند الله؛ لأنه من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، وأريد منك أن تتقبل خبر استشهادي بكل صبر واحتمال، وأن تسامحني إن أخطأت في حقك.

إلى أخواتي وإخوتي: عليكم بالالتزام بالإسلام، والحفاظ على الصلوات الخمس، واحترام والديكم وطاعتهم، وعليكم بتقوى الله تعالى والسير على نهج الشهداء، وعليكم بمودة من يودني، وصحبة من يصاحبني، وعليكم بالصبر والسلوان.

 Ø¥Ø®ÙˆØ§Ù†ÙŠ في الله، أصدقائي، أحبابي، رفاق دربي: أبعث إليكم بسلامي وتحياتي، وأنا أرتحل عن عيونكم، لأصعد إلى جنة عرضها عرض السماوات والأرض بإذن الله، وإنه ليحزنني فراقكم، ولكن اللقاء عند رب السموات والأرض. إليكم إخواني في مسجد (طه) أدعوكم لرص الصفوف والتآخي والتحابب ولا سبيل لنا إلا الوحدة بإذن الله، وأن تكونوا صفًا واحدًا لا يفرقكم إلا الموت، وصيتي لكم أن تحفظوا دمنا وتسيروا على دربه، ولا تخونوا الأمانة التي حملكم الله إياها، ولا تنخدعوا بدعاة الهزيمة والانكسار، ولا تضعوا الآمال في الرؤساء المتخاذلين، فإن النصر من عند الله، فإن الحق وحياة العز لا تأتي إلا بالجهاد.

 Ùˆ في الختام: لا يسعني إلا أن أقول لكم أحبتي الملتقى الجنة بإذن الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

محمود يوسف الغندور