وصية الشهيد المجاهد: نادر عادل أحمد أبو داير

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 169]

أولاً: أوصيكم بتقوى الله عز وجل، وأن تحفظوا دماء الشهداء، وأن تحفظوا تراث بلادي من دنس الأعداء الحاقدين، وأن تسددوا ضرباتكم داخل مغتصبات أعدائنا.

أوصي إخواني، وأحبابي، وأهلي: بأن يدعوا لي أن أكون شهيدًا مجاهدًا في سبيل الله عز وجل، وأن ترضوا عني وتدعوا لي بالرحمة والدعاء، وأن تدعوا لمجاهدينا الذين يتحملون البرد والثلج، ويرصدون بأعينهم الأعداء الجبناء الذين لا يفرقون بين حجر وطفل ورجل وامرأة.

هذه خطا المجاهدين الأطهار الشرفاء، الذين كانوا يعودوننا على اسم يرعب قلب الصهاينة ورؤساء حربهم: الدم قانون المرحلة، وهذا لغز صعب.

أوصي أهلي: عندما يسمعون خبر استشهادي إن شاء الله بأن يفرحوا، لأن هذه الخطا خطا المجاهدين، ويوزعوا الحلوى والعصير، ويصرخوا بإذن الله تعالى: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.

وأوصي أهلي وأصدقائي خاصة: أن يسامحوني في (مسجد القسام) الذي هو منارة الشهداء، وبأن يكونوا على درب المقاومة.

وأخيرًا: أستودعكم، إن شاء الله تعالى نلتقي في جنان الفردوس الأعلى إن شاء الله عز وجل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

نادر عادل أبو داير