وصية الشهيد المجاهد: سيد محمد سيد التتر

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 38]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.

أنا الشهيد الحي (سيد محمد التتر) من سكان غزة الشجاعية، المجاهد في سبيل الله، ابن الإسلام العظيم أولاً وأحد جنود (سرايا القدس) الجناح العسكري لـ (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) (سرية الشهيد القائد محمود طوالبة) أهب نفسي طائعة لبارئها، وبعمل خالص لوجه الله الكريم سوف أقوم بعملي هذا الاستشهادي انتقامًا من أعداء الله، قتلة الأنبياء والأطفال؛ لأن قتل اليهود نتقرب بها إلى الله، وهي واجب علينا.

أرجو من الله العلي العظيم، أن يمن علي ويقبلني شهيدًا عنده بإذن الله، ووالله أنها أمنية كم انتظرتها وكم كانت الحياة هذه الدنيا صغيرة في عيني؛ وهذا كرم من الله لي.

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ). [صحيح مسلم]

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

سيد محمد التتر

 

رسالة الشهيد إلى الأهل:

﴿وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ*وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾ صدق الله العظيم. [البقرة: 154-156]

أمي الحبيبة: قبل أن أبدأ بالكلام أرجو منك أن ترضي عني حتى يقبلني الله بصدق؛ لأني عشت في هذه الدنيا كنت شديد الحرص على رضاكما أنت و(أبي)، والحمد لله أنني كنت من المرضيين. أعلم يا (أمي) أنك من المؤمنين بالله، وهذا عمل يرضي الله وطالما أنه لا يغضب الله فلا تزعلي ولا تحزني، وإن شاء الله موعدنا الجنة بإذن الله.

أماه ديني قد دعاني للجهاد والفدا             أماه إني زاحف للخلد لن أترددا

أماه لا تبكي عليّ إذا سقطت ممدا            فالموت ليس يخيفني ومناي أن أستشهدا

وأقسم بالله العظيم يا (أمي) أن عملي هذا خالص لله وطمع في جنته. أخيرًا أرجو يا (أمي) أن تسامحيني واقرئي تفسير الآية التي بدأت بها رسالتي لكم، وأوصيك يا (أمي) بالدعاء لي.

أبي الحبيب الغالي: كنت أعلم كم تحبني، لكن والله العظيم إن محبة الله كانت عندي فوق كل الدنيا، أرجو أن تسامحني يا (أبي) والحمد له، عملي بإذن الله يرفع رأسك عاليًا: الرجاء أن ترضى عليَّ يا (أبي).

إخواني الأعزاء: الرجاء أن تسامحوني، وأن تديروا بالكم على أمكم وأبيكم أولاً، ثم تديروا بالكم على إخوتكم وأنفسكم، أريد أن أعلمكم أني قد اجتزت دورة في السباحة لمدة 3 أسابيع، ودورة في التدريب الناري بإشراف الإخوة في (سرايا القدس)، ووالله إن عملي هذا كان بإرادة مني، رغم أن الإخوة كانوا معارضين إلا أنني أبيت إلا أن أقوم أنا بذلك العمل، وذلك من أجل إرضاء وجه الله. وقد قمت بزيارة قريبة لمكان تنفيذ العملية والله الموفق.

اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى، وتغفر لي ولوالدي ولزوجتي وأبنائي وإخواني وأخواتي.

اللهم اجمعني بهم في الفردوس الأعلى بجوار حبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

أدعو جميع الإخوة أبناء الحركة: إلى الالتزام في المساجد، والحرص على المحبة، وأن يبقوا رافعي السلاح في وجه اليهود.

أخوكم الشهيد بإذن الله

سيد محمد التتر