وصية الشهيد المجاهد: أنور محمد سلمان العطوي

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ صدق الله العظيم [التوبة: 14]

الحمد لله رب العالمين، قاصم الجبارين ومذل المستكبرين، الحمد لله قاهر عروش الطغاة المستبدين، الحمد لله الذي أعزنا بالجهاد، والحمد لله الذي شرفنا بالدفاع عن أرض فلسطين، وبالدفاع عن مقدساتنا، وبالدفاع عن حرية أسرانا، وكل المظلومين في بلاد المسلمين عامة، وفي أرض الإسراء والمعراج خاصة. أما بعد:

أحييكم بتحية الإسلام العظيم، وتحية الإيمان والوعي والثورة، تحية الجهاد والمقاومة والاستشهاد. السلام عليكم ورحمته الله وبركاته:

أنا الشهيد الحي بإذن الله (أنور محمد العطوي) Ø§Ø¨Ù† الإسلام العظيم ابن (سرايا القدس) ابن منطقة التفاح.

إن عمليتنا هذه ابتغاء مرضاة الله عزّ وجل، وانتقام لدماء الشهداء التي سقطت وروت أرض هذا الوطن الحبيب، وعمليتنا هذه ستكون أول سلسلة الرد على هذه الخروقات التي تحصل صباحًا ومساءً من قبل العدو، والتي كان آخرها اغتيال (مروح أبو كميل) والشهيد القائد (عبد الفتاح رداد)، ورد على الاعتقالات الأخيرة التي استهدفت إخواننا في الضفة الغربية وعلى رأسهم قادة العمل العسكري والسياسي والتي كان آخرها اعتقال الأخ القائد في (حركة الجهاد الإسلامي) (محمد يوسف جرادات).

وفي نهاية وصيتنا لن ننسى أن نوجه رسالة لأبناء القردة والخنازير، إن قوافل الاستشهاديين سوف تلحقكم أينما كنتم وأينما تواجدتم، فلن تناموا في يوم من الأيام إلا إذا رحلتم عن أرضنا المباركة، أرض فلسطين.. فارحلوا حتى تناموا فهذه مسيرتنا، مسيرة الجهاد والمقاومة باستشهادييها ومقاوميها وكل الشرفاء، ستظل تلحقكم حتى نطهّر أرض فلسطين من دنسكم.

وأخيرًا وليس بآخر، نوصيكم أيها الإخوة الأحباب أن نكون متكاتفين، ويدًا واحدة، وجسدًا واحد، ولا تفرطوا بالبندقية إلا على أشلائكم، ولا تنجرُّوا وراء دنيا يلهث وراءها الكثيرون، وهي سلطة هنا وسلطة هناك، وانتخابات هنا وانتخابات هناك، ولكم منا كل الحب والاحترام والتقدير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

أنور محمد العطوي

وصية الشهيد (أنور العطوي) في مكان تنفيذ العملية قبل تنفيذها بدقائق:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

أنا العبد الفقير إلى الله وهو الغني عن العالمين، أنا (أنور محمد سلمان العطوي) كان لزامًا أن أقدم شيئًا إلى ديني ووطني وقد قدمت روحي رخيصة في سبيل الله. فها أنا اليوم أقدم نفسي شهيدًا، ولا أزكي نفسي على الله، حيث إنه كان لابد على كل مسلم أن يقدم نفسه للجهاد، من أجل ديننا ووطننا في وقت انسحبت فيه معظم الرجال، وتقاعست عن الدفاع عنها.

فأنا اليوم أكتب لكم وصيتي هذه، وأوصيكم بها:

1. بتقوى الله والعمل على طاعته، والجهاد في سبيل الله والعمل الصالح.

2. أوصيكم بالصلاة في جماعة، وخاصة الفجر. فصلاة الفجر في جماعة في المسجد هي مصنع الرجال.

3. أوصي أهلي بالصبر، وأن يدعوا لي بأن أكون عند الرفيق الأعلى، وأوصيك (أبي) أن لا تحزن، وأن تحسبني عند الله شهيدًا فأنت تعرف كم تمنيت الشهادة في سبيل الله.

4. أوصيكِ (أمي) أن لا تدمعي، وأن تفرحي. فاليوم أصبحت عريسًا وأنتٍ حلمتِ أن أكون في هذا اليوم عريسًا وأن أزف إلى الحور العين بإذن الله.

5. أوصيكم إخواني وأخواتي أن تصبروا، وأنتم الذين عرفتموني دائمًا بينكم، وادعوا لي بالرحمة.

6. إلى كل من عرفني: أرجو أن تسامحوني إن أخطأت في حقكم في يوم من الأيام، أو قصرت فيكم أو اختلفت معكم، سامحوني سامحكم الله.

7. إلى كل من له دين عليّ، أو أي حق فليأخذه من والدي حتى ولو كان شيئًا بسيطًا.

8. وأوصي أن أدفن مع الشهداء، وأن يصلي علي خالي (أبو أشرف)، وأن تكون الصلاة في مسجد الجولاني إن أمكن.

9. أوصيكم جميعًا: بالتمسك بالدين والجهاد؛ لأنه عن الرسول سيد المجاهدين وإمام الشهداء أنه قال: (ما ترك قوم الجهاد إلا ذلُّوا) [أخرجه الطبراني]، والتحلي بالأخلاق الحميدة، وعدم التفريط بأي ذرة تراب من مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم.

10. وهذا أخيرًا وليس بآخر، فادعوا لي بالرحمة والمغفرة وسامحوني وجزاكم الله عني كل خير.

أخوكم الشهيد بإذن الله

أنور محمد العطوي