وصية الشهيد المجاهد: رامي محمد جعفر البيك

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله عز وجل: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 14]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُو ، فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ). [صحيح مسلم]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، وقائد الغر المحجلين، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين. وأما بعد:

هذه وصية العبد الفقير إلى الله (رامي محمد البيك) (21 عامًا) من منطقة الزيتون، مسجد الفاروق، ابن (سرايا القدس) الجناح العسكري لـ (حركة الجهاد الإسلامي فلي فلسطين)، والذي أحتسب عند الله شهيدًا، ولا نزكي على الله أحدًا. وإذ أقوم بهذا العمل الجهادي والذي أسأل المولى عز وجل أن يتقبل مني لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى، ولتسود راية لا اله إلا الله محمد رسول الله، ليس فوق ثرى فلسطين وحسب، بل في كل بقاع الأرض.

زماننا هذا زمن لا يحييه إلا الجهاد، إن الجهاد بالنسبة لأمتنا اليوم كالأكسجين الذي يتنفسه المريض، لتدب فيه الحياة.. نعم، إن رئة أمتنا تحتاج إلى أكسجين الجهاد، لتشتعل فتيلاً أمام العدو، فلا يبقى ولا يذر منهم أحدًا، وبدون هذا الجهاد سوف تأتي قوى الشرق والغرب وتتداعى لضربنا كما هو الحال في فلسطين، إذ تجتاح قوات العدو الصهيوني مدننا وقرانا وتهدم البيوت على رؤوس شيوخنا ونسائنا وأطفالنا بلا رحمة ولا هوادة.

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: (يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ). [سنن أبي داوود]، وأكثر مما يرعب اليهود والغرب الجهاد والاستشهاد، لأنهم يدركون معناه.

الحمد لله رب العالمين، ونقوم بهذا العمل لنؤكد على وحدة الدم الفلسطيني، ولنعبّد بجماجمنا طريق راية لا إله إلا الله، محمد رسول الله.

وأخيرًا: في سبيل الله نمضي، نبتغي رفع اللواء، فليعد للدين مجده، وليعد للأقصى طهره، ولترق منا الدماء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

رامي محمد البيك