وصية الشهيد المجاهد: عدنان محمد بركات بستان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلق، سيدنا وحبيب قلوبنا محمد بن عبد الله، الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الميامين.

يا أحباب رسول الله: يا من اخترتم طريق الجهاد وطريق الشهداء، كل يوم نقدم الشهداء تلو الشهداء لا نلهث إلى الكراسي، بل نسعى إلى الشهادة. الحمد لله الذي أنزل على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: (ما ترك قوم الجهاد إلا ذلُّوا). [أخرجه الطبراني]، وقوله أيضًا: (لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها). [صحيح مسلم]

نقول بوضوح: لا سلام مع هذا العدو ما دام هناك احتلال لأرضنا ومقدساتنا، ونقول أيضًا: جهادنا مستمر، لن نقف مكتوفي الأيدي؛ لأننا لنا الحق في الدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ونقول إن من يقف في طريق المقاومة فهو خائن لله ولرسوله وللمؤمنين، وإننا لنا الحق في قتال الخائنين، والعملاء الذين يريدون أن يحموا الكيان الصهيوني.

يا من أحببتم: (مقلد) و(محمود) و(شادي) و(بشير) و(حازم) و(أيمن)، وأحببتم الدكتور (فتحي الشقاقي) و(الياسين) و(الرنتيسي) لا بد أن نكون أوفياء لدماء الشهداء؛ لأن الشهداء أكرم منا جميعًا.

إلى تجار الدم وتجار الشهداء: وإلى الذين تخلوا عن يافا وعكا والمجدل وصفد، ماذا أنتم فاعلون وكل يوم يسقط الشهداء والجرحى في الضفة الغربية وقطاع غزة، أين جهادكم والأسرى لا يزالون في سجون الاحتلال؟

نقولها لأبناء الجهاد الإسلامي وأبناء الشعب الفلسطيني: الجهاد هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

عدنان محمد بستان