وصية الشهيد المجاهد: عطية محمود عطية مقاط

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 169]

في هذه اللحظات العصيبة أكتب وصيتي هذه من نبع قلبي، فأنا أخوكم الشهيد الحي المرابط: (عطية محمود مقاط) ابن الشهيد (محمود مقاط) وكما علمني (أبي) المقاومة، ومعنى كلمة المقاومة، والقتال في سبيل الله. فبدأت حياتي مع الإخوة في (حركة الجهاد الإسلامي) وجناحها العسكري (سرايا القدس)، وقد قمت بعدة مهمات وأهمها ضرب الصواريخ على المواقع الصهيونية، وبحمد الله تمكنا من توجيه ضربات ضد هذا العدو الغاشم.

وصيتي إلى أمي وأخواتي وعائلتي الحبيبة: أتمنى من الله أن نلتقي في الجنة سوية إن شاء الله.

أمي الحبيبة: أرجو من الله أن تكوني راضية عني، ووصيتي يا (أمي) أرجوك كل الرجاء أن تسامحيني، وأطلب منك الدعاء لي ولجميع أهلنا وشعبنا المجاهد الصامد في فلسطين لتحرير الأرض، فدعوات الأمهات دائمًا بعون الله مستجابة.

وصيتي إلى جميع المجاهدين والمرابطين ومنفذي العمليات الصعبة الاستشهادية: أن تحافظوا على كل ذرة تراب من أرضنا وشعبنا؛ لأن هذا التراب دفع ثمنه الشهداء، وهو تراب طاهر بعون الله، وأيضًا الدعاء والاستغفار لي في كل الأوقات، وأرجو منكم أيها المرابطون أن تسامحوني إن كنت في يوم من الأيام ضيقت عليكم.

وإلى اللقاء في جنات الفردوس الأعلى، النصر أو الشهادة والحمد لله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

عطية محمود مقاط