مؤسسة مهجة القدس ©
وصية الشهيد المجاهد: Ù…Øمود Ù…Øمد راشد المشهراوي
بسم الله الرØمن الرØيم
﴿وَلاَ تَØْسَبَنَّ الَّذÙينَ Ù‚ÙتÙÙ„Ùواْ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللّه٠أَمْوَاتًا بَلْ Ø£ÙŽØْيَاءٌ عÙندَ رَبّÙÙ‡Ùمْ ÙŠÙرْزَقÙونَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 169]
أنا أخوكم الشهيد الØÙŠ بإذن الله: (Ù…Øمود Ù…Øمد المشهراوي) ابن الإسلام العظيم أولاً، والمجند ÙÙŠ صÙÙˆÙ (سرايا القدس) Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ لـ (Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين).
الØمد لله رب العالمين Øمدًا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وقائد الغر الميامين، سيدنا Ù…Øمد بن عبد الله المبعوث رØمة للعالمين، وعلى آله وأصØابه أجمعين. أما بعد:
الØمد لله أني سأرزق بإذن الله تعالى أسمى ما أتمنى، وهي الشهادة ÙÙŠ سبيل الله تعالى، Ùقريبًا إن شاء الله لقاء الأØبة Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم وصØبه، ولقاء الشهداء أجمعين إن شاء الله.
يا أبناء الإسلام: أخاطبكم وقلبي يعتصر ألمًا لما ÙŠØدث من Øكام المسلمين من تخاذل، وترك طريق الآخرة طريق الجهاد ÙÙŠ سبيل الله، ولكن لا تهتموا لهؤلاء الذين Ø£Øبوا الدنيا Ùخسروا الدنيا والآخرة، وعليكم أن تتمسكوا بخيار الجهاد والاستشهاد، واعلموا أن الله سبØانه وتعالى اشترى من المؤمنين أنÙسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، يقاتلون ÙÙŠ سبيل الله Ùيقتلون ويقتلون، هذا وعد من الله سبØانه وتعالى، وعد به عباده المؤمنين ÙÙŠ كتابه العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلÙه، ÙˆØاÙظوا على الصلوات الخمس، وخاصة صلاة الÙجر ÙÙŠ جماعة التي قال Ùيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙˆÙÙŠ صلاة العشاء أيضًا: (وَلَوْ عَلÙÙ…Ùوا مَا ÙÙيهَا لأَتَوْهَا وَلَوْ Øَبْوًا). [مسند Ø£Øمد بن Øنبل]ØŒ وازدادوا تقربًا من الله سبØانه وتعالى بالنواÙÙ„ من صيام وقيام، Øتى يكون لكم عونًا ÙÙŠ كل شيء، ولا تطلبوا العون إلا من الله سبØانه وتعالى، وعليكم أن تتمسكوا بكتاب الله سبØانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولا تØزنوا على كل ما يصيبكم من بلاء من الله سبØانه وتعالى؛ لأن الله سبØانه وتعالى إذا Ø£Øب عبدًا ابتلاه، والأنبياء جميعًا عليهم الصلاة والسلام أشد بلاءً، وأشد الناس ابتلاءً الأنبياء، ثم الأمثل Ùالأمثل.
وهذه رسالتي إلى كل المجاهدين ÙÙŠ سبيل الله على أرض Ùلسطين: أن كونوا يدًا واØدة ضد عدوكم، عدو الله، قتلة الأنبياء، وكونوا صÙًا واØدًا، Ùإن الله تعالى يقول: ï´¿Ø¥Ùنَّ اللَّهَ ÙŠÙØÙبّ٠الَّذÙينَ ÙŠÙقَاتÙÙ„Ùونَ ÙÙÙŠ سَبÙيلÙه٠صَÙًّا كَأَنَّهÙÙ… بÙنيَانٌ مَّرْصÙوصٌ﴾ صدق الله العظيم. [الصÙ: 4]ØŒ وأنتم تعلمون أن الله سبØانه وتعالى إذا Ø£Øب عبدًا أدخله الجنة، وأنتم تعلمون أن عدوكم لا ÙŠÙرق بينكم، Ùكل يوم يقتلون ويدمرون ويغتالون هذا وذاك، وإن أشد ما يخوÙهم أن تكونوا يدًا واØدة Ùبكل الوسائل ÙŠØاولون أن ÙŠÙرقوا بينكم، Ùلا تدعوا لهم الÙرصة لما يكيدون، واضربوهم ÙÙŠ كل مكان Øتى تكون كلمة الله هي العليا.
إلى أمي الØنونة، وأبي العزيز: لا تØزنوا Ù„Ùراقي Ùغدًا اللقاء إن شاء الله ÙÙŠ جنات الÙردوس الأعلى، ÙÙŠ زمرة الأنبياء والصديقين والشهداء ÙˆØسن أولئك رÙيقًا، واعلموا أنني كنت أمانة ÙÙŠ أيديكم وأنكم سلمتموني لصاØب الأمانة الله سبØانه وتعالى، وإن الله لا يضيع أجركم، إذا صبرتم Ù„Ùراقي Ùإنه يقول سبØانه وتعالى: ﴿وَلَنَبْلÙوَنَّكÙمْ بÙشَيْء٠مّÙÙ†ÙŽ الْخَوÙ٠وَالْجÙوع٠وَنَقْص٠مّÙÙ†ÙŽ الأَمَوَال٠وَالأنÙÙس٠وَالثَّمَرَات٠وَبَشّÙر٠الصَّابÙرÙينَ*الَّذÙينَ Ø¥Ùذَا أَصَابَتْهÙÙ… مّÙصÙيبَةٌ قَالÙواْ Ø¥Ùنَّا Ù„Ùلّه٠وَإÙنَّا Ø¥Ùلَيْه٠رَاجÙعونَ﴾ [البقرة: 155-156]ØŒ وأنني Øينما أتلو عليكم هذه الآية أؤكد لكم أن المصيبة ليس هي الاستشهاد، بل هي ألم الÙراق، ولكن الاستشهاد شر٠يناله العبد من الله سبØانه وتعالى، Ùأرجو أن تكونوا كما عرÙتكم من الصابرين، وألا تبكوني Ùإن البكاء لا يجلب Ù†Ùعًا، بل ينبغي أن تÙرØوا لي؛ لأن الله سبØانه وتعالى أكرمني بهذا الشر٠العظيم، شر٠الشهادة Ùهل أعظم من هذه المرتبة مرتبة الأنبياء والصديقين والشهداء.
ÙˆÙÙŠ الختام: هذه تØيتي إلى كل شهيد روى بدمه أرض Ùلسطين الطاهرة، وإلى كل مجاهد جاهد ÙÙŠ سبيل الله، لتكون كلمة الله هي العليا، ولم يبتغ سوى مرضاة الله.
والسلام عليكم ورØمة الله وبركاته،،،
أخوكم الشهيد بإذن الله
Ù…Øمود Ù…Øمد المشهراوي