وصية الشهيد المجاهد: يوسف علي شحادة منصور

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ*فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 169-170]

وقال رسولنا الكريم: (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض). [صحيح البخاري]

أنا الاستشهادي الحي أخوكم: (يوسف علي منصور) ابن الإسلام العظيم، ابن فلسطين المحتلة، والمنظم في صفوف (سرايا القدس) الجناح العسكري لـ (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين)ت، أتقدم بعملي المتواضع هذا إرضاءً لوجه ربي الكريم، وانتقامًا من أعداء البشرية اليهود مصاصي الدماء، الذين يقتلون أبناء شعبي صباحًا ومساء. وثأرًا لأرواح إخواني المجاهدين الذين قضوا دفاعًا عن راية لا إله إلا الله، وأتمنى من الله عز وجل أن يسهل أمري، ويوفقني وأن يجمعني بالنبي محمد بن عبد الله، وأن يلحقني بالنبيين والصديقين والشهداء.

أمي الحنونة، أبي الغالي: والله إني حزين على فراقكما، ولكنها الجنة.. نعم إنها الجنة التي وعد الله فيها عباده الصالحين، فسامحاني لقد أسرعت ملبيًا نداء الله، نداء الجهاد، نداء الوطن دون إذنكم.

إخواني وأخواتي: سامحوني إن كنت قد قصرت يومًا في حقكم.

وأخيرًا: فيا إخواني المسلمين إن مسرى رسول الله يستصرخكم لتحرروه من دنس اليهود الغاصبين، فلبوا نداء الله وهبوا إلى أقصاكم الحزين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

يوسف علي منصور