وصية الشهيد المجاهد: سالم محمد سالم أبو زبيدة

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 111]

﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [العنكبوت: 69]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، الحمد لله الذي جعلنا على هذا النهج، نهج الجهاد والمقاومة، على نهج رفيقي ومقلة عيني الشهيد المجاهد ابن الاسلام العظيم (إبراهيم رفيق عبد الهادي) ابن (كتائب شهداء الأقصى).

أنا الشهيد الحي بإذن الله ابن الاسلام العظيم، ابن (سرايا القدس) سرايا العظماء (سالم محمد أبو زبيدة) أقدم نفسي رخيصة لإعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وانتقامًا من أعداء الله وأعداء الإنسانية، وانتقامًا لدماء (الياسين) و(الرنتيسي) و(مقلد حميد) و(نبيل الشريحي). كما أوصي إخواني في (كتائب القسام) و(سرايا القدس) بأن يكونوا يدًا واحدة، ولجميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية أوصيكم بأن تكونوا صفًا منيعًا أمام هذا الكيان المسخ.

أمي العزيزة، أمي الغالية: أيتها الخنساء التي زرعت في قلبي حب الدين والجهاد في سبيل الله، أوصيك بأن تصبري عند نبأ استشهادي، ولا تبكي علي، وأوصيك أن تربي إخواني على هذا النهج.

أبي الحبيب: الذي رباني على هذا النهج، أوصيك أن تكون حريصًا على إخواني، وأوصيك بحثهم على الصلاة خاصة صلاة الفجر.

إلى أختي الغالية أماني: أوصيك بأن تفرحي عند سماع نبأ استشهادي، وأن تقولي حسبنا الله ونعم الوكيل.

إلى عائلتي الكريمة: أوصيكم بأن تتقبلوا نبأ استشهادي، وأن تفرحوا في هذا العرس عرس الشهادة والشهداء.

إلى أحبابي وأصدقائي: أوصيكم بأن تسيروا على هذا الطريق؛ لأنه طريق العزة والكرامة، سامحوني سامحكم الله فإني قد سامحتكم جميعًا.

هذي طريقي يا صديقي              إن صدقت محبتي فاحمل سلاحي

إلى أخي الغالي: الذي يعرف نفسه جيدًا، أقول له سامحني سامحك الله فإني أحببتك في الله، وأوصيك بأن لا تنساني من الدعاء.

أوصي: كل من له دين علي حتى ولو كان مبلغًا كبيرًا بالتوجه إلى (أبي) أو التوجه إلى الإخوة في (سرايا القدس). كما أوصي الإخوة في (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) بأن يوزعوا الحلوى في عرسي، وأن يكرموا ضيوفهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

سالم محمد أبو زبيدة