وصية الشهيد المجاهد: سامح عايد عودة العايدي

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا أخوكم الشهيد الحي بإذن الله تعالى: (سامح عايد العايدي) (أبو ساجد) ابن الإسلام العظيم، وابن (سرايا القدس) الجناح العسكري لـ (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين)، أقدم نفسي رخيصة في سبيل الله تعالى ابتغاءً لمرضاته.

إلى أبي وأمي وإخوتي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إليكم أيها الأقمار أكتب وصيتي فلا تحزنوا على فراقي وسامحوني على كل شيء، فأنا أعلم بأن الفراق صعب ولكن الذي صبرني وأرجو أن يصبركم أنتم أيضًا قول الله تعالى: ﴿وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ صدق الله العظيم. [النساء: 104]، وقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ صدق الله العظيم. [النساء: 104]، فاصبروا وصابروا ولا تبخلوا علي بالدعاء، فإن نلت الجنة إن شاء الله سأتشفع لكم فاصبروا وصابروا ورابطوا.

أمي: لا تحزني؛ لأن الله استرد أمانته التي استودعها عندك، فزغردي لا تبكي ولا تقبلي من جاءك معزيًا، بل مهنئًا.

إلى أصدقائي: إليكم أيها المجاهدون، إليكم أيها المدافعون عن دين الله، إليكم يا أهل القيادة والريادة، إليكم يا أبناء الفاتحين، ويا أحفاد (الشقاقي)، ويا سلالة القادة، أتباع الأبرار، ويا بقية الأخيار هذا ليس تمجيدًا وإنما هو حقيقة إليكم أقول هذه الكلمات المتواضعة: اجتمعوا، اجتمعوا، اجتمعوا، قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 103]، لا فرق بين التنظيمات ورجائي أن تتمسكوا بحبل الله ولا تفرقوا، وأوصيكم بأبنائكم خيرًا بهم يرتفع الدين على سواعدهم الطاهرة، علموهم أمور دينهم جيدًا. ولا تنسوني أنا وكل الشهداء من صالح الدعاء.

إلى رفاق دربي في (سرايا القدس): بورك جهادكم، وتقبل الله أعمالكم، وابقوا على النهج وعلى العهد الذي أقسمناه على أنفسنا أنا وجميع المجاهدين أننا سنقاتل من أجل الله، لنرفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، فنحن معشر الشهداء والمجاهدين الموت عندنا عطية والهلاك مطية والمنية هدية، ولن نخاف في الله لومة لائم؛ لأننا رفعنا شعارنا وهو ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾ صدق الله العظيم. [طه: 84]، فسيروا على بركة الله، تحفظكم عناية الرحمن والجنة الملتقى إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

سامح عايد العايدي