وصية الشهيد المجاهد: طارق فايز إسماعيل نصار

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ناصر المستضعفين ومذل المستكبرين، وقاهر الجبابرة المتكبرين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المجاهدين سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:

أنا الشهيد الحي ابن الإسلام العظيم (طارق فايز اسماعيل نصار) المنتمي لـ (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) وذراعها العسكري (سرايا القدس) الممتدة لسرايا الرسول صلى الله عليه وسلم. إني أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.

إني أقدم لكم اليوم نفسي رخيصة في سبيل الله من أجل رفع راية لا إله إلا الله، من أجل تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وانتقامًا لأرواح شهدائنا الأبرار وجرحانا البواسل، ومن أجل تحرير أسرانا البواسل.

وصيتي لإخواني المجاهدين: أحبائي، إخواني، أعلم أن هذه الدنيا لن تدوم لأحد، خلقنا الله فيها كي نعبده، ونجاهد في سبيله، فهذه أرض رباط وجهاد إلى يوم القيامة، فلا سلام مع أبناء القردة والخنازير أعداء الإسلام، ولا صلح مع اليهود وقتلة الأنبياء. يجب علينا نحن أبناء الإسلام العظيم أن ننهض كي نوقف هذا المرض السرطاني الذي يسمى "إسرائيل" لأن زوالها حتمية قرآنية، وأن الله تكفل لنا بالنصر إذا لم نتخاذل ونتراجع، وأن المعركة مفروضة على الجميع، فلا تقفوا في طوابير الانتظار الكسيح على أبواب من لا يملكون منها سوى الإذعان.

وصيتي إلى أصحابي: الصلاة، الصلاة، الصلاة وخاصة صلاة الفجر؛ لأنها محضن الرجال، وملتقى المخلصين، وعنوان المجاهدين، ومخرجة الاستشهاديين، فلا تهجروها. وأرجو منكم أن لا تحزنوا على فراقي، فإني عشت الحياة وعلى أمل دار خير من داري في الدنيا، وأهل خير من أهلي، وسأدعو الله تعالى بأن يشفع لكم ويرزقكم جنة عرضها السموات والأرض وأن تنالوا الفردوس الأعلى.

وصيتي إلى من ظلمته في هذا الدنيا: أرجو أن يسامحني على ظلمي له، فإني تبت إلى الله وأستغفره، فلا تجعل في قلبك أي حقد.

هذا وبالله التوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

طارق فايز نصار